يشهد المغرب في الآونة الأخيرة تنامي الصراع حول الأراضي الجموع والسلالية والتي تكون مصدر النزاع بين أطراف متعددة سواء بين الساكنة نفسها، أو نزاع بين الساكنة وبعض المترامين على الأراضي كالفلاحين الكبار ورجالات الإدارة والمجالس الجماعية الذين يستولون على تلك الاراضي سواء بالاحتيال أو التزوير وبتواطؤ مع رجال السلطة المحلية التي تغظ الطرف عن تلك القضايا.
وهكذا فإن الأراضي أصبحت مصدر لتهديد الأمن والسلم داخل عدة مناطق في المغرب خصوصا في المجتمعات القروية وبالتركيز على إقليم تارودانت فقد ظهرت عدة بؤر لصراع كقضية الكدية وقيادة فرايجة وقضية أراضي الجموع بتازمورت التي عمرت طويلا وأخيرا ماعرفته منطقة بوحصيرة التابعة لجماعة سيدي موسى الحمري والتي راح ضحيتها دركي التابع لسرية تارودانت وعنصرين من القوات المساعدة.
وفي هذا الإطار يجب على السلطات الاقليمية و المحلية التجند من أجل فتح تحقيقات جدية في الملفات المتعلقة بهذه الأراضي ومحاولة معالجتها في أقرب الآجال قبل الدخول في مرحلة تكون نتائجها وخيمة تهدد الاستقرار الأمني والسلم الاجتماعي.
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)