أعضاء مجلس عمالة أكاديرإداوتنان يطالبون بفرض قرارعاملي على المؤسسات العمومية والخاصة من أجل استعمال المياه المصفاة في سقي المناطق الخضراء والكَولف

آخر تحديث : الأربعاء 29 أكتوبر 2014 - 11:58 مساءً
ع اللطيف الكامل

أ

لقد خيمت إشكاليات ندرة الموارد المائية والعطش الذي تعيشه الدواوير النائية الجبلية بأحواز إداوتنان على مجلس عمالة أكادير إداوتنان المنعقد يوم الأربعاء 29أكتوبر2014  ،وخاصة أثناء مناقشة النقطتين:العاشرة والحادية عشرة المتعلقتين بتفعيل المخطط الأخضر على صعيد هذه العمالة ودعم الفلاحة التضامنية ووضعية الماء الصالح للشرب بالعالم القروي والآفاق المستقبلية لتزويد العمالة بهذه المادة الحيوية.

وحرصا على الحفاظ على الموارد المائية المتبقية بسد مولاي عبدالله والأثقاب المائية من التبذيرالعشوائي للماء وضمانا لتوفيرهذه المادة الحيوية للسكان بالمناطق النائية القروية في انتظار الشروع رسميا في استعمال مياه تحلية ماء البحر في السقي الفلاحي سنة 2017،طالب أعضاء مجلس العمالة من والي الجهة إصدار قرار عاملي في هذه الظرفية الإستثنائية يجبرفيه المؤسسات العمومية والخاصة باستعمال المياه المصفاة في سقي المناطق الخضراء ومساحات رياضة الكَولف.

وجاء في مداخلة نواب الرئيس العربي التلمودي ومصطفى النجاشي أن ما يضيع في عرض البحر من هذه المياه المصفاة حاليا بمحطة المزار وحدها تقدر بثلاثة مليون متر مكعب في السنة(يوازي كميات سد واحد)دون أن يتم استغلال هذه المياه المصفاة في سقي المناطق الخضراء والكولف الذي يلتهم يوميا كميات كبيرة من الماء لصالح للشرب،في الوقت الذي تعيش فيه الجماعات القروية وخاصة الجبلية أزمة ماء حقيقية مثل أزيار وتدرارت وإيموزاروالتامري وتقي وإدمين وأقصري وأمسكرود…

واستند أعضاء مجلس العمالة في إلحاحهم على إصدارقرارعاملي استثنائي لكون الظرفية دقيقة وخطيرة تحتاج إلى مقاربات إجرائية وشجاعة للإستفادة من المياه المصفاة بمحطة المزار ثم المحطتين اللتين في طور الإنجاز بأنزا و أورير،في سقي الحدائق والبساتين والملاعب الرياضية والكَولف.

 خاصة أن هناك مؤشرات واقعية تقف وراء هذا المطلب ذي الصبغة الإستعجالية من أهمها ندرة التساقطات المطرية خلال هذه السنة وضعف حقينة سد مولاي عبدالله المزود الرئيسي إلى جانب الأثقاب المائية الباطنية بحاجيات مدينة أكَادير.

وحاجة الفلاحة المعاشية والتضامنية بهذه الجماعات القروية إلى مزيد من مياه السقي، وتزايد طلبات الدواويرالنائية الجبلية من المطفيات والصهاريج المائية التي يتم تعبئتها من أثقاب مائية أخرى.

ولذلك فنجاح مخطط المغرب الأخضربهذه الجماعات القروية رهين بتوفرالمياه التي تعد من أهم أولويات الفلاحة البورية والمسقية ولكافة المزروعات والمغروسات المشهورة بهذه العمالة مثل اللوز والأركان والزيتون والنباتات العطرية والأعشاب الطبية التي تساهم أيضا في تطورمنتوج فلاحي مثل تربية النحل وتربية الأغنام.

هذا وأجمع جميع المتدخلين على أن حل إشكاليات الجفاف وندرة الماء وتنمية الفلاحة التضامنية بالمناطق القروية والجبلية رهين بالإسراع بتحلية ماء البحر من أجل تخصيص هذه المياه(1000مترمكعب في الثانية)في السقي الفلاحي العصري والمعاشي والتضامني، على أساس أن تستغل مياه السدود و الأثقاب المائية في الشرب،زيادة على الإسراع بربط الدواويرالجبلية بالشبكة المائية لتلبية حاجيات سكان الجبال علما أن 70 في المائة من أراضي العمالة كلها جبلية ب 11جماعة قروية.

 

 

 

كلمات دليلية , ,
غير معروف
EL GHAZZI

2014-10-30 2014-10-29
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)

EL GHAZZI