
تواجه مجموعة من الأعمال الدرامية والكوميدية تأخير عرض اعمالها، رغم كثافة الإنتاجات الفنية التي شهدها القطاع التلفزيوني بالمغرب خلال السنة الماضية، إلا انها لم تبث لأزيد من سنة من تاريخ انتهاء تصويرها، وقد طال هذا التأخير أعمالاً أنجزت لفائدة القنوات الوطنية وقناة “MBC5″، مما طرح تساؤلات عدة حول أسباب غيابها في الموسم الرمضاني لخده السنة.
وقد أجلت أزيد من 20 إنتاجا بين مسلسلات طويلة وسلاسل قصيرة وأفلام تلفزيونية، أنجزت بميزانيات مهمة وبمشاركة مخرجين وممثلين بارزين ، وعلى مستوى قناة “الأولى”، تم الانتهاء من تصوير مسلسلات درامية منذ مدة، من بينها “يد الحنة” للمخرج رؤوف الصباحي، و”قفطان خديجة” للمخرجة لميس خيرات، بالإضافة إلى “الصديق” لإبراهيم الشكيري، و”حبيبي حتال الموت” لهشام الجباري، و”فرقة مكافحة الجريمة” للمخرج إدريس الروخ.
اما بالنسبة للقائمة أعمالا قصيرة تمثلت في “منال” لهشام العسري، و”باب الخير” لمحمد بوحاري، و”شكون كان يقول” لصفاء بركة. كما لم تسلم الاعمال الكوميدية من التاجيل، إذ لم تبرمج سلسلة “الحاج الطاهر” للمخرجة لميس خيرات رغم جاهزيتها منذ شهور طويلة وإعلان طاقمها عن مشاركته في الموسم الرمضاني.
وفي صنف الأفلام التلفزية، سجل تأخر في عرض إنتاجات عدة أنجزت لفائدة قناة الأولى، نذكر منها: “غلطة عمري” لإدريس المريني”، “شدة وتزول” لحميد باسكيط، “العقرب” ليوسف ماسين، و”زمان لكذوب” لعبد الله فركوس.
من جهتها، أنجزت قناة “MBC5” ثلاثة أعمال درامية ضخمة، لم يعرض أي منها إلى حدود اليوم، ويتعلق الأمر بمسلسل “أنا حرة”، المرتقب عرضه على مدار موسمين، وهو من إخراج أحمد أكساس، ومسلسل “الحافة” الذي صور قبل ثلاث سنوات، ويحمل توقيع محمد العسري ومحمد أمين مونة، و”ليام الزينة” لهشام الجباري.
وقد تم الإعلان عن هذه الاعمال سابقا، إلا أنه لم تعرضها بعد، ولم يتم توضيح أسباب غيابها رغم تساؤلات الجمهور والممثلين المشاركين فيها.
يفتح هذا التأجيل النقاش حول دور القنوات في دعم الدراما المغربية وتوفير فضاءات عرض ملائمة، خاصة أن بعض هذه القنوات تنهج سياسة إعادة بث الأعمال القديمة بدل
وقد أكدت فيه مصادر مقربة لهسبريس أن القنوات باتت تعتمد استراتيجية برمجة جديدة، تقوم على توزيع المحتوى على مدار السنة، عوض حصره في شهر رمضان فقط.
ويهدف هذا التوجه، حسب المصادر ذاتها، إلى خلق نوع من الاستمرارية في تقديم المحتوى الوطني، وكسر موسمية المتابعة، خاصة مع المنافسة المتزايدة من المنصات الرقمية.
المصادر عينها أوضحت أن “التأخر في بث بعض الإنتاجات لا يعني بالضرورة وجود إشكاليات في الجودة أو مشاكل إنتاجية، بل يتعلق الأمر بخيارات البرمجة والتوقيت المناسب للبث، وهو ما تقرره القنوات بالتنسيق مع مديريات البرمجة والتسويق”.