نظم المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة، بشراكة مع النادي الجهوي للصحافة بأكادير، ندوة حول موضوع “الممارسة الصحفية بين حرية التعبير والمسؤولية القانونية”، يوم أمس الجمعة 24 يناير، بالمركب الاصطيافي التابع لوزارة العدل.
وقد تميزت الندوة بحضور نوعي لنخبة من القضاة والإعلاميين، وعدد من المثقفين والمهتمين، نذكر منهم على الخصوص الدكتور هشام الحسني، وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان ورئيس المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بأكادير. الدكتور محمد عصام منصف، مستشار بغرفة محكمة الاستئناف بأكادير وعضو المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة. الدكتور نور الدين سعيدي، نائب وكيل الملك بإنزكان وعضو المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة.
وتأتي هذه الندوة في ظل حراك غير عادي يهم ما تشهده الساحة من تجاذبات حول حدود حرية الصحافة وحرية التعبير، وما تشهده مختلف قاعات المحاكم من ملفات تروج بها وتخص متابعات قضائية لبعض الصحافيين وبعض المؤثرين بتهم مختلفة، وما أساله مداد العديد من الإعلاميين حول المشهد الحقوقي والإعلامي في ظل التحديات اليومية التي تواجههم.
وقد تم افتتاح أشغال هذه الندوة بعرض شريط فيديو يبرز إنجازات المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بأكادير وأدواره في تمثيل القضاة العاملين في مجال استئنافية أكادير ومصالحهم جهويا، بالإضافة إلى تعريف الحضور بمختلف الأنشطة واللقاءات التواصلية والتأطيرية التي أشرف على بلورتها المكتب والتي تدخل ضمن برنامجه السنوي المنفتح على جميع الشركاء الإجتماعيين.
ليتم بعد ذلك بدء المداخلات بمداخلة افتتاحية للدكتور هشام الحسني، رئيس النادي الجهوي للودادية الحسنية للقضاة ووكيل الملك بإنزكان، الدي أكد على راهنية موضوع الندوة في ارتباط بحرية التعبير والعمل الصحفي، مع التأكيد على دور القوانين في حماية الأمن العام وحقوق الأفراد من كل ما يمكن أن يمسهم من تجاوز، مشيرا إلى تكامل القضاء والصحافة فيما يخص سلامة المجتمع بكل أطيافه ومكوناته.
بعد ذلك، عرفت الندوة تقديم عرض حول موضوع “حدود تقاطع قانون الصحافة والنشر مع القانون الجنائي”، قدمه الأستاذ عصام منصف، رئيس غرفة الجنايات وقاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بأكادير.
كما تم تقديم عرض بعنوان“الإعلام والقضاء: ضرورة التكامل لمواجهة تحديات حرية التعبير في العصر الرقمي”، ألقاه للدكتور الحبيب العسري، مدير المحطة الجهوية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بأكادير.
إضافة إلى عرض حول “المسؤولية الجنائية عن نشر الخبر الزائف”، قدمه الدكتور نور الدين سعيدي، نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان، وعرض حول موضوع “السبق الصحفي المتسرع ومخاطرة السقوط في المحظور”، للأستاذ سعودي العمالكي، رئيس النادي الجهوي للصحافة بأكادير.
وتُوج هذا اللقاء العلمي بجملة من التوصيات العملية الهادفة إلى ترسيخ علاقة تكاملية بين المؤسستين القضائية والإعلامية، مع تكريم مجموعة من الوجوه البارزة والفعاليات المتميزة في المجال القضائيو المجال الإعلامي.
