بحضور رئيس المجلس البلدي لأيت ملول ،ومنتخبين وحقوقيين ،تم تنظيم حفل افتتاح المقر الجديد لجمعية مركز مدينتي للتكوين و الاعلام بمدينة أيت ملول ،يومه الأحد 2 نونبر 2014 .،والذي يستجيب لمستوى تطلعات الفاعلين الجمعويين بذات المدينة ،بعد أن احتضن مقر النادي البلدي لأيت ملول لكرة القدم لأنشطة المركز .
وجاءت فكرة استأ جار مقر يضم فضاءات أطلق عليها أسماء لأعلام ومفكرين كفضاء محمد بزيكا ،محمد الخطيبي ،فضاء أزيكو وساحة أسايس في سطح المقر ،بعد تراكم وزخم للحلقات الدراسية السنوية التي ينظمها المركز، يستدعى لها أكاديميون وباحثون وطنيين ودوليين وفاعلين سياسيين ،وخاصة لنجاحات الدورات الثلاثة السابقة المنظمة في غرة كل شهر رمضان .
وفي كلمته الافتتاحية ،أكد أحمد أوتزكي رئيس مركز مدينتي للتكوين والإعلام ،أن الهدف الأسمى هو المساهمة في إنعاش الحياة الثقافية و الاجتماعية بمختلف مؤسسات و مجالات المدينة ،لذلك سطر المكتب التنفيذي برنامجا تمخض عبر ثلاث اجتماعات للمكتب كخطة عمل ،حيث تطرق في ذات السياق إلى الانكباب على المجال الصحفي و الاعلام عبر تكوين 20 صحفيا شابا ،وذلك بتلقينهم أبجديات و مهارات و خبرات المجال الصحفي ،الغاية من ذلك هو تطوير موقع أيت ملول .كوم لأداء صحافة القرب لساكنة المدينة ولخلق دينامية إعلامية ملتزمة بمصداقية ونزاهة قريبة من المواطنين .
التدريب و التكوين في مجال حقوق الانسان و التربية على المواطنة حيث أكد الرئيس أن الجمعية مقبلة على فتح دورة تكوينية أمام الفاعلين الجمعويين بالمدينة حول تدريب آلية حقوق الانسان ،الذي سيستفيد منها 30 فردا لمدة سنة ،وذلك لدمج عملهم في تقرير أوضاع حقوق الانسان و المواطنة بالمدينة .
-في مجال الكتابة الابداعية و الأدبية سينفتح المركز على المجتمع المدرسي و الجامعي من أجل الدعوة إلى المشاركة في مسابقات ثقافية إبداعية ،بعد الاستفادة من دورة تكوينية لفائدة التلاميذ و التلميذات ،والتي ستتوج بجائزة محمد بزيكا للعمل الأدبي في نهاية هذه السنة .
– البحث التراثي و الثقافة المحلية هو مجال يسعى من خلاله المركز لإبراز قيمة التاريخية و الحضارية لمدينة أيت ملول ،كمدينة لها خصوصيات تتميز بها عن باقي مدن المملكة ،وذلك بالاعتماد على بحوث الطلبة الجامعيين بالمدينة ،لكي يصب موضوع بحوثهم على مجال مدينة أيت ملول ،والحال أن هذه المدينة ستشهد قريبا افتتاح ملحق لجامعة ابن زهر ،كلية متعددة الاختصاصات ،بالإضافة إلى كلية الشريعة و المعهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة ،حيث يسعى المركز لعقد شراكة مع هذه الفضاءات العلمية .
المركز كذلك سيولي اهتماماته للمجال الاجتماعي ،باعتبار المدينة تعرف الفقر و الهشاشة ،فارتأ المركز لاحتضان 20 طفلا ينحدرون من أسر فقيرة ،لأجل الرعاية الاجتماعية ومواكبة كل ما يتعلق بهم إلى حين انتهاء المرحلة الاعدادية ،قصد إحساسهم بالدفء الأسري ،وسط أسرة متوازنة ،الشيء الذي سيؤثر إيجابا على حياته الدراسية .
– مجال الشأن المحلي و سياسات العمومية ،إذ تعرف جهة سوس ماسة درعه خصاصا كبيرا في هذا الشأن ،حيث لم يرقى المنتخبين والفاعلين الجمعويين إلى مسائلة السياسات العمومية ويشتغلون بمنظور ضيق لم يتطلع و النهوض بالقطاع التنموي ،لهذا فالمركز
يفتح الباب لطرح ا لتساؤلات و البحت عن إمكانيات الارتقاء بالفاعلين الجمعويين و الجماعيين و السياسات العمومية في المجال الترابي الذي يشتغل فيه المركز.
وخلص رئيس المركز إلى ضرورة توثيق الحلقات التي ينظمها المركز ،خاصة في الدورة الرابعة المقبلة ،باعتباره التتويج الحقيقي للحلقات الدراسية ،حيث اكتفى المركز على التسجيل و الصور في الدورات السابقة ،ليغيب بذلك الأثر المادي لهذه الحلقات التي يستدعى لها أكاديميين في مستوى عال .
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)