
نجيب نحـاس / الاخصـاص
عندما تتوجه رفقة مريض(ة) يعاني من أزمة صحية مباغتة إلى المركز الصحي الحضري بالأخصاص، وتجد الطبيبة رفقة طاقم تمريضي، يداومون بتفان ويستقبلون المريض بابتسامة عريضة وبمسؤولية مهنية جادة، وبتعامل إنساني قل نظيره… لن تجد كلمات الشكر والامتنان، وتبقى شارد الذهن أمام فقدان الثقة في بعض المؤسسات الصحية وكأنك تحلم…
وسط كل هذه الحفاوة والمهنية، وطمأنة المريض(ة) بعد الكشف عنه وتحديد نوع وأسباب المرض، يصطدم الكل بالحقيقة المرة، عدم توفر الدواء بالمركز الصحي، حتى داك النوع الذي يدخل في إطار مصلحة مستعجلات القرب مثل حقن (سباسفون)… إلخ…
أمام هذه الوضعية الشاذة، وبعد الحصول على وصفة خاصة بهذه الحقنة من طرف الطبيبة ضمن أدوية أخرى، كان الأمر لازما التوجه إلى صيدلية من الصيدليات الثلاث بالأخصاص لتصطدم من جديد بعدم توفر الدواء، الصيدلية الثانية لاشيء، وفي معطى خطير لنوعيته تجد حقنة واحدة لذا الصيدلية أخرى، وتجلبها للمركز حيث المريض(ة) ينتظر، فتفاجئك الممرضة أن الحقنة منتهية الصلاحية.. فحلل وناقش، ما الفائدة من تشخيص دقيق، وفحص محترف، إذا لم يوجد دواء؟