استقر أخيرا قرار الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بفرع تنغير على خروجها مستقلة بأشكالها الاحتجاجية في فاتح ماي 2014 ، في اليوم والعيد العالمي للشغل و للعمال، متحدية تحذيرات السلطات الأمنية بعدم الخروج ، التي استنفرت من جانبها معظم قواتها وعناصرها لمتابعة ومراقبة التحركات والأشكال الاحتجاجية التي اتخذتها الأطر المعطلة.
وتقاطرت الأطر من كل حدب وصوب نحو مقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل الذي كان المحطة الأولى لإنطلاق مسيرة المعطلين نحو ساحة البريد قرب الباب الرئيسي لمقر بلدية تنغير ، و مرورا قرب مسيرتي ” السديتي ” و” الإفديتي ” بشارع محمد الخامس الرئيسي ، توجهت مسيرتهم مثنى وفرادى في صف طويل عبر شارع بئر انزران، عادت بعد جولة طويلة في مجموعة من شوارع وأزقة مركز المدينة إلى حيث انطلقت، لم تتوقف فيها حناجر المعطلين مرددة وصارخة بشعارات قوية و مختلفة بالأمازيغية والعربية والدارجة والفرنسية ، تحمل مضامين المعاناة والاحتجاج والتنديد والشجب والاستنكار الشديد … ، كما دعت المسئولين على الصعيد المحلي والوطني إلى تحمل كامل مسئوليتهم في ملفات وقضايا تشغيل المعطلين حاملي الشواهد بتنغير، وأنها ستستمر في أشكالها الاحتجاجية حتى تحقيق مطالبها .
ويذكر أن الجمعية أصدرت بيانا بعد رفع شكلها الاحتجاجي ، تطالب فيه بحقوق المعطلين كما يكفلها القانون والدستور الجديد والمواثيق الدولية، وأعلنت فيه عن تنديدها للقمع والعنف الممارس على المعطلين والمعطلات مؤخرا على الصعيد الوطني، و للواقع المزري الذين يعيشون فيه جراء فشل السياسات المتبعة في مجال التشغيل، معبرة عن مقاطعتها لمباراتي جماعة أيت واسيف وجماعة إميضر ، وقد طالبت فيه إلى ضرورة الانتباه لواقع المعطلين محليا والتعجيل في تسوية ملفاتهم وحقهم العادل في الشغل القار واليحاة الكريمة، وبضرورة التعجيل بإعطاء إجابات واضحة ومسئولة ومعقولة للوضع المعقد لملف التشغيل بمنجم إميضر وباقي المناجم الأخرى يضمن لهم المساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع، معبرة عن تضامنها المبدئي مع الطبقة العاملة في حقوقها العاملة والمشروعة، وعن نيتها الدخول في خطوات نضالية سلمية تصعيدية في مواجهة أي تعقيد أو تجاهل لملفها المطلبي العادل والمشروع على حد تعبير البيان .
لجنة الإعلام والتواصل .
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)