الدورة 11 لمهرجان السينما والهجرة تنتهي باهثة كما بدأت على إيقاع الهواية والارتجال

آخر تحديث : الأربعاء 26 نوفمبر 2014 - 10:09 مساءً

انتهت الدورة 11 لمهرجان السينما والهجرة بأكادير باهثة كما بدأت، حيث طبعت الهواية والارتجال فعالياتها رغم تجاوز التظاهرة عقدها الأول ورغم الميزانية الضخمة التي خصصت لها والتي تجاوزت 250 مليون سنتيم حسب مصادر مطلعة.

فقد عرفت الدورة التي نظمت الأسبوع الأخير ارتجالية على عدة مستويات ، حيث ضلت الجمعية وفية لنهجها القديم الجديد بتحاشي لقاء الصحافة تفاديا لأي إحراج خاصة فيما يتعلق بالجانب المالي للتظاهرة التي تحظى بتمويل كبير لاينعكس على مستوى التنظيم الذي ظل هاويا بامتياز وضلت معه ميزانية المهرجان من الأسرار التي يفرض عليها حصار شديد، إذ لم يتم تنظيم الندوة الصحفية للكشف عن البرنامج ومختلف الجوانب المتعلقة بالتنظيم خاصة أن جانبا مهما من ميزانية المهرجان من المال العام ، مما يستلزم الكشف عن أوجه صرفه بكل شفافية.

وإذا كانت كل مهرجانات العالم تعمل على الترويج الاقتصادي لمقر تنظيمها وتعطي فرصة لمختلف فعاليات المدينة للمشاركة ، فإن جمعية المبادرة الثقافية المنظمة للمهرجان لها رأي آخر ، حيث توصد الأبواب أمام فعاليات المدينة المشهود لها بالاحترافية لتستعين بأشخاص هاوين يتم استقدامهم من مدن أخرى، ويكفي أن نذكر انتداب شركة متخصصة في التواصل من العاصمة في الوقت الذي تعج فيه الجهة بطاقات تنتظر فرصتها للاشتغال خاصة في ظرفية يتحدث فيها الجميع عن الجهوية الموسعة ، لكن يبدو أن البعض لم يتخلص بعد من عقدة المركز. وكالعادة تم حرمان مجموعة من الفعاليات الصحفية من أداء واجبها الاعلامي رغم أن هذه المسألة أثيرت خلال دورات سابقة.

أما مجموعة من المثقفين والفنانين من نخبة المدينة فقد وجدوا أنفسهم خارج قاعة الافتتاح والاختتام التي لم يتمكنوا من ولوجها بسبب عدم توصلهم بالدعوات التي تم توزيعها على العادي والبادي دون أن تصل الى من يستحقها بالأولوية.

حفل الافتتاح الذي نظم بسينما ريالطو عرف سوء تنظيم خلف استياء الحضور ، حيث اختار المنظمون مرة أخرى معاكسة منطق الأشياء بدعوة فرقة موسيقية روسية للافتتاح عوض افتتاح التظاهرة بفرق تراثية محلية تعبر عن الخصوصية المحلية لاسيما أن المهرجان ينظم في جهة تبقى من أغنى جهات البلد على مستوى التراث اللامادي . أما فقرة الكلمات الافتتاحية والتكريمات فقد كانت طويلة الى درجة الملل . وكالعادة فقد انسحب المنظمون والفنانون ضيوف الدورة ، رفقة الوفد الرسمي الذي غاب عنه عمدة المدينة ليلتحقوا بأحد فنادق المدينة تاركين وراءهم جمهورا قليلا يتابع فيلم الافتتاح غير آبهين لذلك، إذ لاتتم إعارة أية اهتمام لأنشطة المهرجان باستثناء تلك التي تعرف حضورا رسميا.

ولم تفلح كلمات المجاملة التي تلاها ضيوف الدورة في تغيير وجه الدورة التي لم تتمكن من جلب اهتمام جمهور كبير خاصة أن جزءا كبيرا من ساكنة المدينة لايعيرها أي اهتمام.

ولم يخرج حفل الاختتام عن القاعدة، حيث ساد سوء التنظيم وضعف التقديم والاهتمام الزائد بالرسميات على حساب جمهور السينما وساكنة المدينة ليختم النخبة سهرتهم بأحد الفنادق الفحمة للمدينة وسط أجواء لم تعد تخفى على أحد.

ويبدو أن منظمي المهرجان لايعيرون كثير اهتمام لسيل الانتقادات التي توصلوا بها من مختلف الجهات وخاصة منها وسائل الإعلام فهم ماضون في ارتجاليتهم وهوايتهم مادامت الأموال تضخ بسخاء عليهم دون أدنى محاسبة في الوقت الذي يتم فيه حرمان تظاهرات مماثلة ذات مصداقية تشهدها مدينة الانبعاث من أدنى دعم ، مما يطرح علامات استفهام كثيرة نتمنى أن تكشف عنها الأيام القادمة.

,لنا عودة للموضوع حالما نتوصل بمعلومات جديدة

غير معروف
EL GHAZZI

2014-11-26 2014-11-26
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)

EL GHAZZI