
وقّع المغرب وجمهورية ساو تومي وبرينسيب، اليوم الخميس في الرباط، خارطة طريق جديدة للتعاون للفترة 2025-2027، وذلك عقب لقاء جمع بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية والتعاون والمجتمعات لساو تومي وبرينسيب، إلزا ماريا دوس سانتوس أمادو فاز.
ووفق بيان مشترك صدر عقب اللقاء، تهدف هذه الخارطة إلى توسيع مجالات التعاون لتشمل قطاعات جديدة، أبرزها التربية والتكوين، والتعاون التقني متعدد المجالات، إضافة إلى تعزيز التبادلات الاقتصادية والاستثمارات. كما تسعى إلى تعزيز المبادرات الاقتصادية المشتركة، بهدف تطوير الشراكة بين البلدين في المجالات ذات الأولوية.
وأكد الوزيران خلال اللقاء على التزامهما المشترك بجعل العلاقات بين المغرب وساو تومي وبرينسيب نموذجًا متميزًا للتعاون الإفريقي القائم على قيم التضامن والثقة والتبادل.
وفي سياق متصل، أشاد الجانبان بالتطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث جدد ناصر بوريطة التأكيد على استعداد المغرب لدعم ساو تومي وبرينسيب في مجالاتها الاجتماعية والاقتصادية ذات الأولوية، بهدف تعزيز مكانتها كدولة صاعدة بحلول 2030.
كما ناقش الطرفان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، معربين عن ارتياحهما لتطابق وجهات النظر بشأنها، ومشيدين بالجهود التي يبذلها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، وجمهورية ساو تومي وبرينسيب بقيادة الرئيس كارلوس مانويل فيلا نوفا، من أجل تحقيق السلام والتنمية في القارة الإفريقية.