
عندما يفقد الوطن قامة لا يجود بها الزمان تارة أخرى، الكلمات لا يمكن إلا أن تخلد هي الأخرى في معاجمها وقواميسها.. لان هول الموت اكبر بكثير من أن يوصف.. المرحوم طفرة إنسانية جاد بها الزمن مرة وولى الأدبار، والحال أن ليس هناك من لم يتألم لفقدانه شيبا وشبابا أطفالا وأحزابا وملل ونحل، فأي قداسة هذه لرجل كانت نظراته وابتسامته لغة داخل لغة..؟ تعجبت كثيرا وأنا اقرأ ما كتبه رئيس فريق برلمان حزبه السيد بوانو حين قال: مات الحكيم….؟ أكيد هو صادق ألف مرة؛ لكن ترى بعده سنعزي أنفسنا إلى الأبد لان الحكمة واريناها الثرى وطويت صحفها؟ ما الذي ينتظرنا نحن المغاربة بعد موت الحكماء؟ ومن بقي بعده يا ترى يحمل مشعل الحكمة؟ أكيد لا احد على حد قول بوانو والحال أننا أمام حقيقة مفادها: وشهد شاهد من أهلها… وداعا للحكيم ووداعا إذن لحضور الحكمة بعده وصبرا جميلا أيها المغاربة؛ ورب الكعبة وأنا اقرأ واقعنا السياسي لا يسعني إلا أن أقرأ آية الكرسي حيا قبل أن تقرا علي ميتا… قيل للعطار ماذا تبيع سيدي؟ فرد: وهل أخفيت عنك شيئا سيدي… رحمك الله وزيرنا وحبيب المغاربة قاطبة، أكيد من شدة ما نحن عليه سنلتحق بك قريبا أسفا وحسرة لأننا لن نستطيع صبرا وأظافرنا تقضم يوميا….
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)