بقلم محمد الدريهم
أسدل الستار يومه الاربعاء17 ماي 2023 بمدينة بني ملال عن النسخة الرابعة للجائزة الوطنية لفن الخطابة والتي نظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، تحت شعار: “فن الخطابة في خدمة مدرسة الجودة”. وقد عرفت المسابقة تألق ممثلي جهة سوس ماسة، وذلك بتتويج التلميذة مريم أمجلف عن الثانوية التأهيلية المعرفة – مديرية انزكان ايت ملول بالمرتبة الأولى في صنف اللغة العربية، واحتلال التلميذ الياس بلحاج عن الثانوية التأهيلية مولاي يوسف بمديرية تارودانت المرتبة الثانية في صنف اللغة الفرنسية، كما تمكنت التلميذة فاطمة لمين عن ثانوية الفارابي الإعدادية بمديرية طاطا من احتلال المرتبة الثانية في صنف ذوي الههم.

يندرج تنظيم هذه النسخة الرابعة في سياق تنفيذ مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والتنزيل الإجرائي لخارطة الطريق 2026-2022، لا سيما البرنامج المندمج الخاص بالأنشطة الموازية، والهادف إلى بناء وتنزيل النموذج الجديد للمدرسة العمومية ذات جودة، من خلال تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في مضاعفة عدد التلاميذ المستفيدين من أنشطة الحياة المدرسية لتمكينهم من التفتح في مدارسهم وجعلها مكانا للرفاه واكتساب القيم الوطنية والكونية، وتفعيلا للإطار المرجعي للتشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.

في كلمة افتتاحية بالمناسبة، أشاد مبارك مزين، عن مديرية التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات، بالمستوى المتميز للتلميذات والتلاميذ المشاركين في هذه المحطة النهائية من الإقصائيات، ومدى تمكنهم من اللغات، وأسلوب التقديم، وأكد على أن هذه المسابقات التي تم تأسيسها في إطار التشبيك الموضوعاتي خلقت دينامية على مستوى الحياة المدرسية من خلال انخراط مختلف المتدخلين مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا.

من جهته، أشار مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال- خينفرة، إلى أن تنظيم هذه التظاهرة يجسد روح التعاون، والتشارك، والتقاسم الإيجابي والبناء، في إطار التشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية، والإبداعية، والفنية، بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين على الصعيد الوطني، تفعيلا للحياة المدرسية، باعتبارها صورة مصغرة للحياة الاجتماعية، مع استحضار دور المدرسة في تحقيق تربية أساسها تعدد الأبعاد، والأساليب، والمقاربات. مضيفا أن مشاركة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني في هذه التظاهرة، من شأنها خلق جسور للإبداع، والإنتاج، وتطوير المهارات الخطابية، والتواصلية لدى متعلمينا بمختلف اللغات: العربية، والأمازيغية، والفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية.
جدير بالذكر أن هذه النسخة الرابعة شهدت مشاركة التلميذات والتلاميذ المتأهلات والمتأهلين على مستوى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، للتباري في ست فئات؛ حيث تم إجراء إقصائيات اللغة العربية، واللغة الفرنسية، واللغة الإنجليزية، يومه الاثنين 15 ماي 2023، على أن يتم إجراء إقصائيات اللغة الأمازيغية، واللغة الإسبانية، وتلك الخاصة بالتلاميذ ذوي الهمم يوم الثلاثاء 16 ماي 2023، لتختتم هذه الدورة بإعلان النتائج يوم الأربعاء 17 ماي 2023.
.
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)