تازة المدينة التاريخية تعاني من التهميش والإهمال والنهب والكراسي المتوارثة

آخر تحديث : الخميس 27 أبريل 2023 - 1:51 صباحًا
هل صحيح ما يقال أننا في يوم ما سنرى تازة بحلة جديدة أم هي مسرحية من المسرحيات المعتادة، حبر على ورق مقيد بقيود صدئة يتسكع بين أضلع الطاولات المستديرة و القاعات المظلمة والأصوات المرتفعة والأوداج المنتفخة والكراسي المتوارثة. نعم إنها الحقيقة التي سيصدمنا بها الواقع المستقبلي موجها لنا أصبع الاتهام قائلا أنتم السبب فيما آلت إليه – أثواب رثة وأرجل حافية عليها غبرة – فقد بعتموها بثمن بخس دراهم معدودة.
إنها المدينة التاريخية التي أنجبت وربت وعلمت وأعطت كل ما بوسعها، فكان جزاؤها رد الصاع صاعين، نكران للجميل. من المسؤول عن التهميش والإهمال و النهب أين هي خيراتها أم كتب على أصوارها انهبوا هنيئا مريئا، لا نسألكم الجواب لأننا نعرف تملصكم منه .
فلتكونوا جديين شيئا ما :
هل النقل الحضري يحتاج إلى مناقشة وضعيته منكم، رحم الله من قال – سال المجرب ما تسال الطبيب – و – محاس بالمزود غير اللي مضروب به – وهنا يطرح السؤال، هل تستقلون أنتم وأبنائكم الحافلات بين ازدحام الرجال والنساء والتلاميذ والطلبة أو الحافلات التي أكل عليها الدهر وشرب. طبعا لا، بل هذا من نصيب أولاد الشعب. فلا تجبنا بماضيك بجملة – أنا كذلك كنت … – بل جرد نفسك من الحاضر وترجل وخض غمار التجربة مع معانات المواصلات لمدة شهر فبهذا يمكنك مناقشة وضعية النقل الحضري.
أما بالنسبة لمناقشة وضعية سوق الجملة للخضر والفواكه فهذا ما خلص به مجلس جماعة تازة : – ضرورة اشراك مختلف الأطراف المعنية من أجل محاربة ظاهرة الاحتكار والمخازن السرية والتهريب مع ضرورة إعادة تأهيل هذا المرفق، نعم هذا ما نشاهده الآن في سوق الجملة للسمك من مراقبة الأسعار وجودة الأسماك والوقوف في وجه وصد – بارون سوق السمك – وفتح أبواب السوق الجديد – سوق الجملة للسمك – في وجه بائعي السمك بالجملة الوافدين من المدن الساحلية وهذا من سابع المستحيلات فلا يسعنا إلا أن نقول كما يقال في الملاعب – السوق ها هو والسمك والمدير والمسؤولين فيناهما – ناهيك عن المحطة الطرقية و السوق الأسبوعي أهي مشاريع فاشلة لم تكن في الحسبان إن كان كذلك فيوما ما ستصبح أطلالا وملاجئ وغير ذلك…
وفي الختام سأرفع شعار يا أسفي عليك يا تازة.
2023-04-27
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)

سعيد بوجمال