
أثار لحسن السعدي، كاتب الدولة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، موجة من الجدل بعد تصريحه الذي نفى فيه وجود غلاء في الأسعار، معتبرًا أن الأزمة مجرد “تضخيم على مواقع التواصل الاجتماعي”. وأكد السعدي أن أسعار المواد الأساسية لم تشهد ارتفاعًا غير طبيعي، في حين أن زيادة أسعار بعض الخضر أمر “معتاد” لدى المغاربة.
هذا التصريح قوبل بانتقادات حادة من طرف المواطنين، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفه البعض بأنه “إنكار للواقع” واعتبروه محاولة للتقليل من حدة الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون. وأكد العديد من النشطاء أن ارتفاع الأسعار أصبح يؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للأسر المغربية، مما يجعل هذه التصريحات بعيدة عن الواقع المعيشي.
الانتقادات لم تقتصر على مضمون التصريح فقط، بل شملت أيضًا شخصية لحسن السعدي نفسه، حيث انتشر لقبه الجديد “الوزير الرقّاص”، في إشارة إلى ظهوره في رقصة شهيرة بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وهو ما اعتبره البعض سببًا في حصوله على المنصب بدلًا من الاستناد إلى الكفاءة.
وفي محاولة لتوضيح موقفه، أشار السعدي إلى أن “جهات داخلية”، من بينها المعارضة، تعمل على تأجيج الرأي العام من خلال تضخيم الأزمة. غير أن مراقبين يرون أن مثل هذه التصريحات تزيد من حالة الاحتقان بين المواطنين والمسؤولين، خاصة عندما يتم التقليل من المشاكل الاقتصادية التي تؤثر على حياة المواطنين اليومية.