“تين هينان” تناقش وضعية النضال الأمازيغي وتطرح بدائل

آخر تحديث : الإثنين 19 يناير 2015 - 11:43 صباحًا
لومكون

في إطار برنامج الأيام الثقافية الإشعاعية الذي سطرته الجمعية الثقافية والاجتماعية تين-هينان احتفالا بالسنة الأمازيغية الجديدة 2965، نظمت الجمعية بعد زوال يوم السبت 17 يناير بفندق تازاخت مائدة مستديرة حول وضعية النضال الأمازيغي و البدائل المطروحة.

افتتحت المائدة بمداخلة من طالبين من جامعة بوردو حول موضوع ” تاريخ مطالب الحركة الأمازيغية” حيث قدم الطالبان جردا تاريخيا لتواجد الامازيغ في شمال إفريقيا باعتبارهم السكان الأصلين حسب مجموعة من المؤرخين رغم هيمنة العرب على هذا الأخير إبان الفتوحات (الغزوات). ثم انتقلا إلى الحديث عن التنوع الثقافي واللغوي بالمغرب، الذي اعتبراه مكسبا لن يزيد الأمازيغية إلا قوة و غنى.

أما عن دخول الأمازيغية إلى المجال الأكاديمي فقد أشار المحاضران إلى أن الانطلاقة الفعلية كانت مع تأسيس الأكاديمية الامازيغية (البربرية) بفرنسا سنة 1966 من طرف عدة أساتذة وأكاديميين وفنانين وصحفيين أمازيغ جلهم من منطقة القبائل والمنظمات المدافعة عن الامازيغية مما شكل بداية انفتاح الامازيغية على العالم، فكتابات مجموعة من المناضلين الامازيغ مثل مولود معمري، علي صدقي أزايكو ساهمت في التصدي لمحاولات طمس التاريخ الامازيغي الحقيقي واستبداله بتاريخ أخر رسمي يتبناه النظام و ذلك بعد سيطرة منطق وخطاب القومية العربية على حساب الخطاب الامازيغي.

و في سنة 1995 تعزز المشهد الأمازيغي بتأسيس الكونغرس الامازيغي بفرنسا مما شكل بداية للاعتراف بالامازيغية، بعدها تأسس المعهد الملكي للثقافة الامازيغية و فتحت القناة الامازيغية ، رغم المعارضة التي لقيتها المبادرتان من بعض المناضلين الامازيغ الذي يعتبرونهما مجرد حيلة لاحتواء القضية.

وأشار المحاضران إلى أنه رغم دسترة اللغة الامازيغية كبداية لاعتراف الدولة بهذه اللغة إلا أن هذه الدسترة تطرح العديد من الأسئلة في الواقع حيث لا تزال تعتريها الكثير من النقائص و الثغرات فمن أجل دسترة كاملة للامازيغية يجب توعية الناس بأهمية لغتهم وهويتهم وثقافتهم. كما لا تزال الكثير من مطالب الحركة الأمازيغة معلقة كمطلب جعل فاتح السنة الامازيغية عيدا وطنيا كباقي الأعياد و كذا الاهتمام بتنمية مناطق الجنوب الشرقي وباقي المناطق الامازيغية فجل تلك المناطق لا تزال مهمشة و بعيد عن بؤرة اهتمام الدولة.

و لتجاوز هذا الوضع يجب تضافر جهود جميع الجمعيات و المنظمات الامازيغية للدفاع عن حقوق الامازيغ و إيجاد حلول سياسية للقضية الامازيغية، فهناك أمورا تحققت لكن أمورا أخرى لا تزال معلقة وجب الاستمرار في المطالبة بها عبر توعية الناس.

واستفاض موحا الرحماني حديثا حول ما يسمى بالظهير البربري (ظهير 16 ماي 1930) والسياقات التي أفرزته والهدف منه وتداعياته، و تحدث كذلك عن دور الدين في إرساء أسس الدولة المغربية عبر التاريخ، وعن الحماية التي اعتبرها اتفاقا بين المستعمر الفرنسي والسلطان لحمايته من القبائل ليس إلا.

وفي مداخلته تحدث الفنان الأمازيغي موحا أوعقا عن مسار الحركة الثقافية الامازيغية في الجامعة باعتبارها إطارا يدافع عن الامازيغ داخل الجامعة بعد سيطرة القوميين العرب بفصائلهم الطلابية على الجامعة، نضال كلف الحركة الامازيغية الكثير من حالات الاعتقال و الاختطاف التي طالت مناضليها من داخل و خارج الجامعات المغربية، وقدم مثال المعتقلين أعضوش وأوسايا الذين حوكما  بالسجن 12 سنة ، قضى منها إلى حدود اليوم ثمان سنوات ثم بوجمعة الهباز. و في معرض حديثه أبرز أوعقا تأثر الحركة الثقافية الامازيغية بالتجربة القبائلية بالجزائر.

الأستاذ ابراهيم العيناني تحدث عن دراسة للنظريات الكلونيالية الامازيغية وتحدث عن ثلاثة عناصر أساسية من خلال بنية المجتمع الامازيغي عبر التاريخ تمثلت  اولا في كون الشعب الامازيغي دائما ما يدخل طواعية في أنساق البنية الثقافية للمستعمر وثانيا النموذج العلماني الامازيغي والذي سبق الأمازيغ عددا من الدول المتقدمة في ممارسته و أخيرا دور إكرامن الدبلوماسي.

وختم الفنان موحا ملال هذه المائدة المستديرة  باقتراح بدائل لتطوير الخطاب الامازيغي من خلال خلق نخبة اقتصادية وسياسية تمارس ضغطا على شكل لوبي ضاغط.

غير معروف
EL GHAZZI

2015-01-19 2015-01-19
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)

EL GHAZZI