تنخرط ثماني مؤسسات تعليمية على مستوى المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتازة في مشروع “مؤسسات الريادة”.
ويبلغ مجموع المؤسسات التعليمية المستفيدة من هذا المشروع الهام، الذي يهم مؤسسات التربية والتعليم العمومي بسلك التعليم الابتدائي، على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس – مكناس ما مجموعه 56 مؤسسة تتوزع على مختلف المديريات الإقليمية التابعة للأكاديمية.
على مستوى إقليم تازة، يصل عدد التلاميذ المستفيدين من هذا المشروع، الذي يروم بالأساس إرساء أسس المدرسة العمومية المستقبلية التي تستند على مقاربة تشاركية تستجيب لتطلعات التلميذات والتلاميذ وأولياء أمورهم والأطر التربوية، أزيد من 3500 تلميذة وتلميذ يتوزعون على ست مؤسسات تعليمية بالوسط الحضري، ومؤسستين بالوسط القروي.
ويتعلق الأمر بمؤسسات (الخوارزمي ، عبد الله گنون، مولاي عبد الله الشريف، المنظر الجميل ، الليمون، دوار عياد) الواقعة بالوسط الحضري، إضافة إلى مؤسستي مجموعة مدارس السعايدية، ومجموعة مدارس بساتين اللوز المتواجدتين بالعالم القروي.
ويعتبر مشروع “مؤسسات الريادة” آلية أساسية للأجرأة الميدانية لخارطة طريق الإصلاح التربوي 2026-2022، ويتأسس على اتخاذ وتفعيل جملة من التدابير داخل هذه المؤسسات تتجلى في توفير الظروف المثلى لعمل فريق تربوي مؤهل وفق أنجع المقاربات البيداغوجية ومتوفر على أحدث الوسائل التكنولوجة ليمارس مهامه بشكل فعال وتكاملي بين أعضائه لتحقيق الأهداف المسطرة في مشروع المؤسسة المندمج.
وتتم هذه العملية وفق تأطير عن قرب ومواكبة ميدانية مستمرة لمختلف العمليات المرتبطة بمشروع مؤسسات الريادة، وذلك بهدف تجويد التعلمات الأساس والارتقاء بها وتنمية كفاءات التلميذات والتلاميذ في بعدها المعرفي والمهاري والوجداني، إضافة إلى الحد من مخاطر الهدر المدرسي.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أفاد عبد العزيز الحافظي، رئيس مصلحة التأطير بالمؤسسات التعليمية والتوجيه، والمنسق الإقليمي لمشروع المؤسسات الرائدة، أن المشروع انطلق على مستوى إقليم تازة بتأهيل الفضاءات التابعة للمؤسسات الثمانية المنخرطة في المشروع.
وأضاف أنه جرى تجهيز المؤسسات التعليمية المعنية بجميع الوسائل المساعدة على تنزيل هذا المشروع في أحسن الظروف، كتكوين الأساتذة المنخرطين في برنامج التدريس وفق المستوى المناسب (طارل)، إضافة إلى تكوين مديري المؤسسات في إطار مشروع المؤسسة المندمج.
وتابع المسؤول الإقليمي للمشروع أن بداية الموسم الدراسي الحالي 2024-2023 تميزت بتنظيم رائزين، الأول هم تقييم أداء مؤسسات الريادة (نموذج ثلاث مؤسسات بالإضافة إلى مؤسسة ضابطة)، بينما هم الرائز الثاني مستوى مشروع “طارل” الذي يهم جميع التلاميذ بمختلف المستويات المنخرطة بهذا المشروع.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع “مؤسسات الريادة” يندرج في إطار استمرارية تنزيل مستجدات منهاج سلك التعليم الابتدائي ويطمح بالخصوص إلى أجرأة مضامين خارطة طريق الإصلاح التربوي (2022-2026)، وفق مبدأ التدرج، وأجرأة مشاريع الإصلاح في إطار مقاربة مندمجة تضمن عبر تكاملها الرفع من جودة التعلمات، والرفع من القدرات المهنية للأطر التربوية من خلال تكوينات إشهادية حديثة وذات جودة تزاوج بين التكوين النظري والممارسة الميدانية.
كما يروم تمكين التلميذات والتلاميذ من اكتساب التعلمات الأساس باعتماد مقاربات بيداغوجية تأكدت تجاعتها بشكل علمي، وتحفيز الأطر التربوية والإدارية عبر تثمين الجهود المبذولة وتبني المبادرات الناجعة.
وسيتم تنزيل هذا المشروع، ضمن مرحلة الانطلاق، على مستوى 628 مدرسة ابتدائية عمومية، في الأوساط الحضرية وشبه الحضرية والقروية؛ لفائدة 322.000 تلميذة وتلميذا، وبمشاركة طوعية وتعبئة 10.700 من الأستاذات والأساتذة، بالإضافة إلى دعوة 158 مفتشة ومفتشا تربويا للتأطير والمواكبة في عملية التنزيل.
ومن أجل تنزيل أمثل للمشروع، سيتم اعتماد فرق عمل مركزية وجهوية وإقليمية ومحلية تتألف من مختصين في المجال التربوي والإداري بهدف تيسير التتبع الميداني وتجميع المعطيات الخاصة بسير وتقدم الإنجاز، وكذا بقياس الأثر.
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)