يوم الأحد 26 أكتوبر 2014، نقل المريض جابا( المصاب بالقصور الكلوي)، بعد دخوله في غيبوبه بمنزله بدوار وينتجكال جماعة وسلسات، ورزازت، بسبب فقر الدم الحاد، إلى المركز الصحي بتازنخت(خمس جماعات تجاوز عدد سكانها 45 الف نسمة حسب إحصاء 2004) حيث وجدنا أبوابه موصدة نتيجة غياب مصلحة المستعجلات( كما توضح الصورة) و نقل بواسطة سيارة الإسعاف إلى مستشفى سيدي احساين، و بمشقة الأنفس و بعد أخذ و رد تم قبوله في المستشفى في ظروف لا إنسانية، حتى الأغطية غير متوفرة… و في صباح يوم الإثنين طلب الطبيب المعالج من مرافق المريض بإخراجه من المستشفى دون أن يكلف نفسه و لو زيارة هذا المريض البئيس في غرفته(هذا المريض الذي تخلى عنه الجميع حتى أقرب الناس…) ، و لولى أن نبهته الدكتورة الاختصاصية في مرض القصور الكلوي، بعيادة دار الكلية بورزازات، بضرورة تحرير تقرير حول الحالة الصحية للمريض ،مما جعله ( الطبيب) يتراجع عن طلبه، لطرد المسكين جابا علي من المستشفى دون تقديم أدنى العلاجات الضرورية، وا كرامتاه؟؟؟
نشير هنا أن وزارة الصحة لم تتحمل مسؤوليتها لعلاج المريض منذ شهر فبراير 2014، نظرا للاكتظاظ الذي يعرفه مركز تصفية الدم التابع لوزارة الصحة بمدينة ورزازات و بالمدن المجاورة، عكس ما صرح به وزير الصحة في برنامج تلفزيوني(45دقيقة) بتكفل وزارته بضمان العلاج لمرضى القصور الكلوي !! و قد اضطر المريض، بعد جمع التبرعات، إلى القيام بحصص تصفية الدم بعيادة خاصة بمدينة مراكش (الهاتف: 0524435255) بعد التدهور الخطير لحالته الصحية. لكن مصاريف العلاج تعدت ما جمعه ذوي البر و الإحسان (تتجاوز مصاريف علاجه 6000 درهما في الشهر بالإضافة إلى عناء و تكاليف التنقل من قريته التي تبعد عن مدينة مراكش بأكثر من 320كلم). و هو الآن عاجز عن استكمال حصص تصفية الدم للثمن الباهظ، و يناشد ذوي القلوب الرحيمة و الجمعيات و كل يد رحيمة أو شخصية فيها درجة عالية من الإنسانية أن تتكفل بعلاجه بالمساهمة و المساعدة. و إن أي توقف للعلاج سيعرض حياته للخطر حسب الشهادة المسلمة له من الطبيب المعالج. و الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)