من خلال الاحتفالات والتي بدأت بساحة المشوار برحاب القصر الملكي بالرباط والتي بدأت يوم الخميس من خلال حفل تقديم التهاني أو ما يعرف عند عموم الشعب ب” الهدية”. وهذه الاحتفالات عرفت حضور بارزا لرجالات السياسية وشخصيات إفريقية وعربية وأجنبية وفنانون ورياضيين مغاربة وأجانب.
حفل الهدية عبارة عن مجموعة من الهدايا تقدمها وفود من مختلف الأقاليم المغربية تتضمن هذه الهدايا “الحناء” التي تعتبر في الموروث بأنها رمز للخصوبة والحب والسعادة بإضافة إلى مكونات أخرى أساسية في الهدية مثل البخور والثمر..
وهذه الهدايا كانت مرفوقة بفرق شعبية جاءت من جميع بقاع المغرب ومن أبرزها الدقة المراكشية والكدرة المعروفة في الأقاليم الجنوبية وحمادشة وعساوة وأخيرا الرقصة الهوارية.
الرقصة الهوارية أو مايعرف عند سكان هوارة بالميزان الهواري إذ يعتبر من الرقصات القديمة والتي تمتد جذورها في عمق التاريخ المغربي عامة وفي التاريخ الهواري خاصة، حيث تعتبر هذه الرقصة عنصر أساسي في الحفلات والأعراس الشعبية بالمنطقة حيث يعتبر البعض أن هذه الرقصة تجعل الإنسان الهواري يعيش في أعماق التاريخ الهواري من خلال الأهازيج المرافقة لرقصة من قبيل القيم الانسانية ( الحب، الأخوة، التعارف، خدمة الغير،إلخ) والأخلاق الإنسان الهواري (حسن الضيافة، والبساطة، والعطاء والسخاء).
ولكن ما ألت إليه أحوال هذه الرقصة في الفترات الأخيرة تنبئ باندثارها إذا استمر الحال على ماهو عليه وذلك راجع لبعض الأسباب أبرزها أن الشباب ليست لهم ميولات نفسية لهذا الموروث في ظل انصهار الشباب في عالم الأغنية العصرية وسيطرة التكنولوجية الحديثة على العقول، بإضافة إلى وفاة رواد هذا الفن الشعبي في ظل غياب من يخلفهم.
وبالعودة إلى التكنولوجية انتشار مايسمى ب” الديدجي” الذي أصبح يحتل مكانة الميزان الذي كان حاضرا في جل الأعراس والمناسبات الشعبية.
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)