
سجلت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا” زيادة طفيفة في عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير في المغرب، ورافق ذلك ارتفاع ملحوظ في عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الدراجات النارية، مشيرة إلى الإجراءات المتبعة للحد من هذه الظاهرة.
وأفادت “نارسا” بأن تحليل المعطيات الإحصائية لحوادث السير الجسمانية المسجلة في سنة 2023 مقارنة بسنة 2015، التي تعتبر السنة المرجعية للاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، يظهر أن هناك شبه استقرار في عدد الوفيات حيث تم تسجيل ارتفاع طفيف في حدود 1,14 بالمائة.
وأشارت الوكالة، في معطيات قدمتها إلى أنه وفي مقابل التحسن الإيجابي الذي تم تحقيقه في مختلف الرهانات التي حددتها الاستراتيجية، عرف الرهان المرتبط بالدراجات ثنائية وثلاثية العجلات ارتفاعا مهولا بلغت نسبته 44,2 بالمائة.
وأكد المصدر ذاته أن الفئات العديمة الحماية من راجلين ومستعملي الدراجات الهوائية والدراجات ثنائية وثلاثية العجلات بمحرك تمثل 71,9 بالمائة من مجموع الوفيات، وهو ما يبين بالملموس أن إشكالية انعدام السلامة الطرقية ببلادنا تهم أساسا هذه الفئات، وهو ما يتطلب تركيز جهود كل المتدخلين على الإجراءات والمشاريع التي من شأنها تأمين سلامتهم في الفضاء الطرقي.
ووفق معطيات صادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني فقد عرفت سنة 2024 تسجيل 96 ألفا و810 حوادث سير بدنية في المجال الحضري، بنسبة ارتفاع في حدود 14 بالمائة، وهو المعطى الذي انعكس بشكل مباشر على الحصيلة الإجمالية لضحايا حوادث السير، التي سجلت 1063 قتيلا و5046 مصابا بجروح خطيرة.