هكذا تحدث الطاهر أنسي رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية في حوار ممتع أجريناه معه بمحض الصدفة ” لم أسس جمعية أو نقابة من أجل كسب المال بل من أجل مساعدة الضعفاء والمهمشين والأجر عند الله، ونضالي من أجل الصحراء المغربية واجب وطني، وأعرف أن صحراويون اغتنوا من القضية الوطنية ويلعبون أدوار مزدوجة”.
س: السي الطاهر أنت رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية، لماذا هذا الاختيار؟
ج: بعد جولات عدة في أوربا وإفريقيا والشرق الأوسط، وجدت أن جميع تقدم الشعوب ونموها الحضاري والاقتصادي مرتبط أساسا بالتزاماتها تجاه وطنهم أولا والعمل فيه على تشريع الحق وضمانه للجميع، واكتشفت أن حب الفلسطينيون لأرضهم يقويهم على المقاومة، وحب الأوطان من الإيمان ثم ما نص عليه الدستور المغربي “على المواطنين جميعهم أن يساهموا في الدفاع عن الوطن”.
س: كيف تقييم عمل المجتمع المدني على الدفاع عن القضية الوطنية؟
ج: هو اختيار صعب لأن الدفاع عن القضية الوطنية ممارسة يومية تستلزم دراية واسعة في مناورة الخصوم وسياسات الوساطة الدولية وتتبع العمل الدبلوماسي الوطني، أيضا التواجد بالمحافل الوطنية والدولية من أجل الترافع حول المكتسبات وتصحيح الأفكار المغلوطة التي يروجها الخصوم وتؤمن بها بعض الحركات المدنية الدولية، هذه أمور ليست في متناول الجميع وليست هدفا للجميع، فالبعض يعتبر الدفاع عن القضية رهان من أجل اكتساب الدعم، وتعرضت السلطات مرات عديدة للابتزاز في هذا المجال.
س: هل تقصد وجود خونة القضية الوطنية؟
ج: الاستعمار لم يكن لينجح لو لا وجود خونة، وبعض رجالات الصحراء اغتنوا من القضية الوطنية ويلعبون أدوار مزدوجة، فهم شيوخ قبائل ويعرفون قواعد اللعب السياسي، والدولة تعرف هذا بشكل جيد، والضحية هم الصحراويون بشكل خاص والشعب المغربي عموما، وهذا تصريح استمدته من شرعية النصوص الدستورية ومن قناعة المصلحة العامة.
س: ما الحل؟
ج: على الصحراويون الحسم مع سياسة الازدواجية في ما يتعلق بالقضية الوطنية وعلى الدولة وأقصد وزارة الداخلية وقوف سياسة الامتياز لأنها قنبلة موقوتة قابلة للاشتعال وسنرجع للمثل المغربي ” ضربني أخبزي”.
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)