
حينما يمسك الفنان متعدد المواهب “موحا ملال” ريشة الشاعر ووتر الملحن، تتحول الأغنية إلى نبضات قلبٍ تُنثر إيقاعاً وعبرةً، فكلماته ليست حروفاً تُنظم، بل شذى ذكرياتٍ تلامس شغاف الروح. إنه يعزف على أوتار المشاعر بلغةٍ تذوب فيها الحدود بين الحنين والحب، فيصهر دموع الفراق بنار الأشواق، ويحيك من بحور الشعر عالماً تُرسم ملامحه بألوان الوجد الإنساني.

أغنيته “تغرا ياك” بالأمازيغية – أو “نادتك” – ليست مجرد كلماتٍ تُغنى، بل رحلةٌ إلى أعماق الوجدان، حيث تتناثر حكايات الفراق كنجوم الليل في سماء اللغة الأمازيغية العتيقة. كل مقطع فيها يشبه ندبةً غنائيةً تروي جرحاً لم يندمل، وكل نغمةٍ تُذكِّر بأن الفن الحقيقي وليد المعانقة بين الألم والجمال.
هذا هو سحر “موحا ملال”: سادن الكلمة الذي يحول الصمت إلى قصيدة، والوجع إلى لحنٍ يرقص على شفاه القلوب قبل الآذان. ففنه ليس إبداعاً يُستهلك، بل سرٌّ يُكتشف كلما أمعن السامع في استنطاق أسراره.
للإستماع لأغنية ”تغرا ياك ⵜⵖⵔⴰ ⵢⴰⴽ ”