مساكني غيزلان
تجسيدا لإلتزام فرنسا الراسخ، بتعزيز علاقاتها، وتوفير خدمات القرب لمواطنيها، والمقيمين بالمغرب، شهدت مدينة العيون يوم الثلاثء 27 مايو2025، تدشين مركز جديد ل TLS contact، الفاعل المكلف بمعالجة طلبات تأشيرة فرنسا. من أجل تيسير إجراءات الحصول على التأشيرات للمواطنين، في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وتجنبهم عناء السفر، إلى مدن أخرى.
في حفل تدشين هام، افتتح هذا المركز الجديد، بحضور رفيع المستوى، تمثل في السفير الفرنسي بالمغرب، كريستوف لوكورتييه، ووالي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين، والمنتخبين المحليين. مما يعكس الأهمية الكبيرة، التي توليها فرنسا لترسيخ، وتعزيز حضورها، وخدماتها القنصلية، في هذه المنطقة المحورية، من المغرب.
وصرح السيد لوكورتييه، السفير الفرنسي بالمغرب، والفاعل المكلف بمعالجة طلب التأشيرة لفرنسا، خلال الافتتاح الرسمي للمقر الجديد ل TLS contact، بأن هذا المركز، هو تجسيد لالتزام فرنسا بتوسيع حضورها القنصلي، في الأقاليم الجنوبية، وهو ما يهدف إلى تقديم خدمات قنصلية ميسرة، وقريبة للمواطنين.
ولمزيد من التوضيح، بين السفير الفرنسي، أن المركز الجديد، سيوفر على المواطنين عناء السفر، حيث يمكنهم الآن تقديم طلباتهم، واستكمال التسجيل البيومتري، وأخذ بصماتهم، بكل سهولة بمدينة العيون.
بينما ستُرسل جوازات السفر إلى الدار البيضاء، لوضع ملصق التأشيرة، قبل إعادتها، فهذه الآلية الجديدة توفر خدمة متكاملة، وذات جودة، تلبي احتياجات طالبي التأشيرات المختلفة، (مهنية، طبية، تجارية، سياحية)، دون دون الحاجة إلى تكبد مشقة وتكاليف السفر إلى أكادي.
وتندرج هذه المبادرة، في صميم تنفيذ الالتزامات، التي تعهد بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي جاءت ثمرة لزيارة الدولة الهامة، التي قام بها إلى المغرب في أكتوبر 2024، بدعوة كريمة، من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
إن هذا المركز الجديد، ليس مجرد إضافة خدمية، بل هو تجسيد عملي للرؤية المشتركة، لتعزيز الروابط الثنائية، وتوسيع آفاق التعاون، بين البلدين الصديقين.
كما أكدالسفير لوكورتييه، أن الأقاليم الجنوبية للمغرب، تمثل “أفقًا جديدًا لعمل السفارة الفرنسية”. ويتجلى هذا التوجه في عدة مشاريع فرنسية، جارية بالمنطقة، منها بناء المؤسسة المدرسية الفرنسية، “بول باسكون”، التابعة للمكتب المدرسي والجامعي الدولي، في العيون، وإنشاء “الرابطة الفرنسية”، بالمدينة نفسها.
ويعكس أيضًا تنامي حضور الشركات الفرنسية، لا سيما بعد الزيارة الأخيرة، للمدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو، مما يبرز الثقة الفرنسية، في الإمكانات الواعدة لهذه الأقاليم الجنوبية.