دعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الأحد، إلى “استجابة أوروبية” لملف الهجرة غير الشرعية، داعية دول الاتحاد الأوروبي إلى استقبال بعض المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا.
وقالت فون دير لاين إن “الهجرة غير القانونية هي تحد أوروبي يحتاج إلى رد أوروبي”، داعية الدول الأعضاء في الاتحاد إلى استضافة قسم من آلاف المهاجرين الذين يصلون إلى سواحل لامبيدوزا بما يفوق القدرات الاستيعابية للجزيرة الإيطالية الصغيرة. من جانبها، قالت رئيسة الحكومة الإيطالية، جيورجيا ميلوني، إن “المستقبل الذي تريد أوروبا أن تمنحه لنفسها هو الذي يوجد على المحك هنا، لأن مستقبل أوروبا يعتمد على قدرتها على مواجهة التحديات الكبرى”، مؤكدة أن “روما تبذل كل ما في وسعها”.
وتوجهت المسؤولتان إلى الميناء حيث ترسو عشرات القوارب المؤقتة، رفقة وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو بيانتيدوسي، وكذلك مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون.
وأشار الصليب الأحمر الإيطالي، الذي يدير مركز الاستقبال في لامبيدوزا، الأحد، إلى أن 1500 مهاجر لا يزالون هناك.
وبين الاثنين والأربعاء، وصل حوالي 8500 شخص، أي أكثر من إجمالي سكان الجزيرة الإيطالية، على متن 199 قاربا، وفقا لأرقام منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة.
وفي أعقاب هذه الأعداد الكبيرة من الوافدين، أعلنت السلطات في الجزيرة حالة الطوارئ مساء الأربعاء.
وبحسب وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، فإن الهدف الآن هو نقل الوافدين تدريجيا إلى مدن إيطالية أخرى لتقليل الاكتظاظ في الموقع.
وخلال الأشهر الستة الأولى من العام، لقي أكثر من 2000 شخص، بينهم 289 طفلا، حتفهم أثناء محاولة عبور البحر الأبيض المتوسط، وفقا للأرقام الرسمية.
ومنذ بداية العام، وصل ما يقرب من 118 ألف و500 مهاجر إلى إيطاليا على متن القوارب، أي ما يقرب من ضعف العدد المسجل خلال نفس الفترة من العام 2022، والذي بلغ 64 ألف و529.
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)