
تشهد البرازيل فيضانات كارثية منذ أيام و قد اصفرت عن دمار وخراب في المناطق الجنوبية الشرقية من البلاد ، و ذلك ما كشفت عنه شاشات التلفزيون البرازيلي عبر بث مصور حيث أفادت آخر التقارير بمقتل 147 شخصا وتضرر الملايين جراء هذه الفيضانات.
وتعكس مشاهد الفيضانات العارمة العنف الاستثنائي للأحوال الجوية السيئة التي ضربت هذه المنطقة منذ أسبوعين.
شجعت الحكومة المحلية السكان الى اللجوء إلى مناطق أكثر أمانا حيث تتوقع الأرصاد الجوية هطول المزيد من الأمطار الغزيرة على ولاية ريو غراندي دو سول، التي تغمر المياه عاصمتها بورتو أليغري ، كما تتوقع مصالح الدفاع المدني البرازيلي حدوث ” فيضانات خطيرة” في الساعات المقبلة بسبب ارتفاع منسوب المياه في الأنهار الرئيسية بالولاية. وأكد سكان بورتو أليغري عبر شاشات التلفزيون أن مدينتهم لم تشهد قط كارثة من هذا القبيل.
ووفقا لآخر حصيلة، يعيش حوالي 80 ألف شخص في ملاجئ مؤقتة، ولا يزال 127 شخصا في عداد المفقودين، وتم إنقاذ أكثر من 76 ألفا آخرين، وأصبح أكثر من نصف مليون بلا مأوى.
ودعت السلطات سكان منطقة بورتو أليغري إلى مغادرة منازلهم بسرعة واللجوء إلى أماكن أكثر أمانا، فقد تم تسجيل الوضع الأكثر إثارة للقلق في هده منطقة الحضرية، حيث غمرت المياه أحياء بأكملها منذ نهاية أبريل الماضي، مع مشاكل خطيرة في إمدادات المياه وانقطاع التيار الكهربائي، فقد اترث الفيضانات على 90 بالمائة من الولاية حيث تضرر أكثر من 2.1 مليون شخص بشكل مباشر أو غير مباشر بالأمطار الغزيرة.
ونظرا لسوء الأحوال الجوية اضطر الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا إلى تأجيل زيارته إلى الشيلي بسبب هذه الكارثة التي شهدتها مدينة ريو غراندي دو سول، التي تواجه أكبر مأساة في تاريخها. وقد قدرت حكومة هذه الولاية تكلفة إعادة الإعمار بأكثر من 18 مليار ريال (حوالي 3.6 مليار دولار)، ستكون مخصصة أساسا لمساعدة الضحايا وإعادة تأهيل البنية التحتية (الطرق والجسور وغيرها).