رغم الاستعدادات الجارية من طرف السلطات المحلية لتزيين واجهة مدينة سيدي علال البحراوي بإقليم الخميسات و تغطية العيوب، لاستقبال جلال الملك أيده الله و نصره، حيث يتداول اقتراب الزيارة الملكية الميمونة، لكن ظهر ما لم يكن في الحسبان و كشفت الأمطار الأخيرة المستور، و استمرار معاناة الساكنة مع قنوات الصرف الصحي التي دامت أكثر من 10 سنوات، حيث تغمر فيضانات الأمطار التي لم تستقبلها بالوعات الصرف الصحي المنازل بحلول فصل الشتاء، فتتسبب لهم في أضرار بليغة، في ظل غياب تقديم المساعدة للأسر المنكوبة و تلاميذ المدارس من قبل رجال الوقاية المدنية و الدرك الملكي و السلطات المحلية، و يرجع ذلك للأسباب التالية:
1- المضاربات العقارية التي حولت مجاري الوديان و الفضاءات الخضراء و أراضي المرافق الاجتماعية و الممرات إلى بقع سكنية، كإحداث تجزئات في مناطق غير مسموح بها البناء، خاصة تلك التي في الملك الغابوي و مناطق الفيضانات و مجاري الوديان، و منها بناء مجموعة من المنازل فوق مجرى الواد و حذفه بحي المدرسة، و تبريرهم للفيضانات التي بدأت تهز الحي بعد عملية البناء، باعتبار الحي نقطة سوداء؛
2- الغش في مشروع تدبير الصرف الصحي المفوض للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ضمن اتفاقية شراكة أبرمها المجلس البلدي معه؛
3- عدم تتبع المشروع من قبل المسؤولين المحليين للكشف على الخروقات، لأسباب غير معروفة؛
4- ربط قنوات الصرف الصحي لأغلب التجزئات الحديثة البناء بقنوات الصرف الصحي بشارع حي المدرسة الذي لا يتحمل كمية المياه لصغر حجمه؛
5- التجاوزات و الخروقات المرتبطة بقانون التعمير ببلدية سيدي علال البحراوي، مما فتح المجال للبناء دون احترام مواصفات الصحة و السلامة و منها عدم احترام وثائق التعمير من طرف مجموعة من المنعشين العقاريين بتواطؤ مع المسؤولين المحليين؛
6- استمرار لوبيات الفساد بالإقليم و بالتالي الاستمرار في التلاعب بمصالح المواطنين.
و الحالة هاته، تستوجب فتح تحقيق نزيه و شفاف، من قبل المصالح المركزية بخصوص الخروقات و سوء التسيير و التدبير ممن حولوا المسؤولية إلى حرفة تدر عليهم عائدا مهما، أنجزوا من خلاله مجموعة من المشاريع الخاصة، و ربط المسؤولية بالمحاسبة في إطار التنزيل السليم لدستور المملكة لسنة 2011، في حق لجان التفتيش التي تحل بالقرية و تعاين الخروقات و لا تحرك ساكنا، لغاية في نفس يعقوب.
و الصور المرفقة توضح حجم الكارثة التي تعرضت لها عدد من المنازل بحي المدرسة بسيدي علال البحراوي.
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)