أشرف مسؤول أمني رفيع بالمديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، ليلة الخميس الماضي، على تفكيك حاجز أمني وهمي، نصبه رجلا أمن تابعان للوحدة المتنقلة للنجدة على صعيد ولاية أمن الرباط سلا تمارة الخميسات، بعدما ضبطهما يبتزان امرأة بشارع النصر.
وبعد محاولة استفسارهما، لاذا بالفرار ليلا، وهو الحادث الذي أثار استنفار مسؤولين كبار بالولاية، بعد تلقيهم أمرا من قبل المسؤول المركزي، حيث هرع إلى شارع النصر، وإلى الأمن ورئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية.
وووفق جريدة “الصباح”، مكنت أبحاث جرت بتنسيق مع قاعدة القيادة والتنسيق، (مكنت) من الوصول إلى هوية الشرطيين الفارين، ليتبين وجود شبهات حول تصرفاتهما، أولاها عدم إخبار قاعة القيادة بالتدخل، وعدم تسجيل المخالفة المرورية، كما تبين أنهما ينتميان لدورتين مختلفتين بفرقة الدارجات التابعة لوحدة القيادة والتنسيق الخاضعة للقيادة العليا للهيأة الحضرية بولاية الأمن، ما أثار سخط المسؤول المركزي.
وأمر المسؤول نفسه بتوقيفهما عن العمل وبتجميد راتبيهما، إضافة إلى تجريدهما من زيهما النظامي وسلاحهما الوظيفي، كما أمر بعرضهما على المجلس التأديبي للبث في الاختلالات المنسوبة لهما.
وأفلت رجلا الأمن من المتابعة القضائية، بعدما لاذت صاحبة السيارة بدورها بالفرار، دون أن تتمكن مصالح التدخل الميداني من تحديد رقم لوحة سيارتها.
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)