
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الاستياء بسبب الارتفاع الكبير في أسعار السردين بالأسواق المغربية، حيث تفاجأ العديد من النشطاء بالفارق الشاسع بين سعره في الموانئ، الذي لا يتجاوز 3 دراهم للكيلوغرام، وسعره في الأسواق الشعبية، الذي يصل أحيانًا إلى 30 درهمًا.
وأعاد التيكتوكر عبدالإله، المعروف بـ”المراكشي مول الحوت”، إثارة هذا الجدل من خلال نشر مقاطع فيديو لمهنيين يؤكدون أن سعر بيع السردين في الموانئ لا يتعدى 3 دراهم. الأمر الذي دفع الكثيرين إلى التساؤل عن أسباب هذا الارتفاع غير المبرر عند وصوله إلى المستهلك.
وطالب نشطاء بفتح تحقيق للكشف عن الجهات المسؤولة عن هذه الفجوة السعرية، مشيرين إلى أن المضاربين والسماسرة هم المستفيدون الحقيقيون، بينما يبقى المواطن المتضرر الأكبر. كما تساءلوا عن دور الجهات الرقابية، وخاصة جمعيات حماية المستهلك، في الحد من هذه الاختلالات.
وتعليقًا على الوضع، كتب أحد النشطاء في تدوينة متداولة: “حتى لو كان المراكشي يبحث عن الشهرة، ماذا عن المهنيين الذين أكدوا أن سعر السردين لا يتجاوز 3 دراهم في عدة موانئ؟ لماذا يصل أحيانًا إلى 30 درهمًا؟ وأين هي جمعيات حماية المستهلك؟ هل في عطلة دائمة؟”
ومع استمرار الجدل، يترقب المواطنون تدخل الجهات المختصة لوضع حد لهذه الفوضى في الأسعار، من خلال تشديد الرقابة والتصدي للمضاربة التي تتسبب في تضاعف الأسعار دون مبرر.