
شهدت جماعة أيت الرخاء بإقليم سيدي إفني مؤخرا زيارة ميدانية خصصت لتتبع أشغال حفر ثقب استكشافية تدخل في إطار البحث عن حلول مستدامة لمشكل ندرة المياه بالمنطقة، حيث تمت برمجة أربعة مواقع تخص كلا من دوار تلات نعبيد ودوار تهلا ودوار أكني ندشاهد ودوار تكزو، وذلك تحت إشراف وكالة الحوض المائي سوس ماسة.
غير أن هذا البرنامج أثار موجة من الاستياء وسط ساكنة دوار إدلعورف، بعد أن تم استثناؤه من لائحة الدواوير المستفيدة رغم معاناته الكبيرة مع ندرة المياه. وفي هذا السياق أصدرت جمعية تيوزي ن إيمال للتنمية والتعاون بدوار إدلعورف بيانا استنكاريا اعتبرت فيه أن الإقصاء جاء بشكل ممنهج ومتعمد، مؤكدة أن الخطوة تكرس سياسة التهميش واللامبالاة في التعاطي مع حاجيات ومطالب الساكنة، كما تعكس بحسبها استمرار نهج انتقائي في برمجة المشاريع التنموية بالمنطقة.
وحملت الجمعية في بيانها السلطات الإقليمية والمحلية كامل المسؤولية عن استمرار معاناة الساكنة مع العطش، داعية الجهات الوصية إلى مراجعة عاجلة للبرنامج الحالي وضمان استفادة إدلعورف من عمليات إحداث أثقاب استكشافية. كما شددت على استعدادها لخوض أشكال نضالية سلمية وحضارية تصعيدية للدفاع عن حق الساكنة المشروع في الماء.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الماء حق دستوري وإنساني غير قابل للتأجيل أو المساومة، محذرا من أن أي محاولة لإقصاء الدوار أو تهميشه من المشاريع الأساسية ستواجه بمقاومة مشروعة وبأشكال نضالية تكفل إنتزاع الحق المكفول.