
في حادث مأساوي وقع يوم الاثنين 24 فبراير 2025، توفي تلميذ إثر إصابته بحجر طائش أثناء شجار وقع بين مجموعة من التلاميذ في محيط الثانوية التأهيلية مولاي إسماعيل بمدينة مكناس. كان الضحية، الذي كان عائدًا من حصة تدريبية في كرة القدم، يمر بالقرب من مكان الشجار حينما أصيب على مستوى رأسه، ما أدى إلى وفاته.
الضحية هو ابن عميد شرطة ممتاز يرأس دائرة أمنية بمكناس، ووالدته عميدة شرطة في خلية التكفل بالنساء ضحايا العنف بولاية أمن المدينة.
على إثر الحادث، أوقفت السلطات الأمنية 24 تلميذًا مشتبهًا في تورطهم في الواقعة. وبعد التحقيقات الأولية، قرر نائب الوكيل العام للملك عدم متابعة خمسة منهم وإخلاء سبيلهم، فيما تم إحالة 16 تلميذًا على قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بمكناس. من بين هؤلاء، تم إيداع 15 تلميذًا، بينهم راشدون وقاصرون، رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن تولال 2، بينما تم تمتيع تلميذ واحد بالمتابعة في حالة سراح. وجهت لهم تهمة “المساهمة في مشاجرة ارتُكب خلالها عنف أدى إلى وفاة”.
كما أُحيل ثلاثة تلاميذ آخرين، بينهم قاصران وراشد، إلى النيابة العامة بمحكمة مكناس، حيث تمت متابعتهم في حالة سراح بكفالة مالية قدرها 2500 درهم لكل منهم، بتهمة “حيازة السلاح بدون مبرر مشروع، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض”.
وقد حدّد قاضي التحقيق يوم 18 مارس المقبل موعدًا لبدء التحقيق التفصيلي مع المتهمين لاستجلاء ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات القانونية.