
مساكني غيزلان
إختتمت مساء يوم الجمعة 25 يوليوز 2025، فعاليات عروض التبوريدة المذهلة، والتي استمرت على مدى خمسة أيام، ضمن فعاليات أسبوع الجمل، المنظم من طرف جمعية مهرجان كلميم للتنمية والتواصل، في دورته الثانية عشر، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تاركة وراءها ذكريات لا تمحى من الفروسية الأصيلة، والحماس الجماهيري. وشهدت ساحة العروض، على مدار الأيام الماضية، عروضا مبهرة للفرسان، والخيول، مجسدة، بذلك التراث المغربي العريق في أبهى صوره.
منذ انطلاقها، استقطبت عروض التبوريدة كعادتها، آلاف الزوار من مختلف الأعمار، والخلفيات، الذين توافدوا لمشاهدة الفرق، وهي تستعرض مهاراتها الاستثنائية، في فنون التبوريدة التقليدية.
وتميزت الأيام الخمسة، بإيقاع متسارع من الإثارة، حيث قدمت كل “فرقة” عروضا فريدة، أظهرت فيها الانسجام التام بين الفارس وجواده، ودقة الحركات، وروعة اللباس التقليدي، الذي يرتديه الفرسان، والذي يعكس غنى الثقافة المغربية.
لم تكن التبوريدة مجرد استعراض للفروسية فحسب، بل كانت أيضا احتفالا بالتراث والتقاليد. فقد مثلت هذه الفعاليات، فرصة للتعرف على جزء أصيل من الهوية المغربية، وإعادة إحياء لمجد الأجداد الذي توارثته الأجيال. كما تخللت العروض، أجواء احتفالية بهيجة، حيث علت الزغاريد والتصفيقات، وعكست الابتسامات على وجوه الحاضرين، مدى استمتاعهم بهذا الحدث الفريد.
وفي ختام فعاليات عروض التبوريدة المذهلة، ضمن أسبوع الجمل، صرح السيد إبراهيم أرجدال، مدير المهرجان، لماروك نيوز، معبرا عن سعادته الغامرة، بالنجاح الباهر الذي حققته هذه النسخة.
وأبرز السيد أرجدال، أنه سعيد للغاية بالصدى الإيجابي، والإقبال الجماهيري المتنوع، الذي شهدته عروض التبوريدة هذا العام. وبهذه المناسبة، أتقدم بجزيل الشكر، وعظيم الامتنان، لجميع الفرق الفرسانية المشاركة ، التي أبدعت، وأمتعت بأدائها المتميز، وللجمهور الغفير، الذي حضر ودعم هذه العروض التراثية العريقة، بكل حماس، مما يؤكد على مكانتها الكبيرة في قلوب المغاربة.
وأضاف مدير المهرجان، أنه يخص بالشكر والتقدير كل القيمين، والساهرين على نجاح هذه النسخة ، من فعاليات أسبوع الجمل، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله. هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا تضافر جهود الجميع، بما في ذلك السلطات المحلية، والداعمين الكرام، وأعضاء جمعية مهرجان كلميم للتنمية والتواصل، ومديرية الثقافة، الذين بذلوا جهودا جبارة، لضمان سير الفعاليات بسلاسة، واحترافية عالية.
وأكد أرجدال، أن هذا النجاح، يعكس التزام الجميع، بالحفاظ على التراث المغربي الأصيل، والترويج له، معربا عن تطلعاته لمستقبل أفضل، لهذه الفعاليات في الدورات القادمة.
ومع إسدال الستار، على هذه النسخة الباهرة، يتطلع الجميع بشوق كبير، إلى عروض التبوريدة، في الدورات القادمة، من أسبوع الجمل، لتبقى هذه الفنون الحية، شاهدة على عراقة التقاليد المغربية الأصيلة، وغنى موروثها الحضاري.