
ماروك نيوز نجيب نحاس
تسعى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى مواصلة جهودها في إعادة تأهيل المراكز الصحية بمختلف ربوع المملكة، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية الرامية إلى تجويد الخدمات الطبية وضمان الحق في العلاج لكل المواطنين، غير أن هذا التأهيل يظل ناقصا إذا لم يواكبه تجديد فعلي للتجهيزات الطبية وتوفير الإمكانيات التقنية والبشرية اللازمة.
ويبرز المركز الصحي الحضري من المستوى الثاني بالأخصاص كنموذج لهذا التحدي، إذ يعاني من خصاص واضح في البنية التحتية الأساسية، وفي مقدمتها غياب محول كهربائي خاص يمكن من تشغيل الأجهزة الطبية التي تتطلب طاقة كهربائية قوية لضمان فعالية تدخلاتها. هذا النقص ينعكس مباشرة على جودة الخدمات الطبية المقدمة للساكنة المحلية التي تراهن على هذا المركز كوجهة صحية أساسية.
كما أن مصلحة مستعجلات القرب بالمركز ذاته تعاني بدورها من غياب أطباء يؤمنون المداومة المستمرة طيلة اليوم وعلى مدار الأسبوع، وهو ما يحد من نجاعة التدخلات الطبية في الحالات المستعجلة التي لا تحتمل التأجيل.
هذه الاختلالات تجعل الساكنة تتطلع إلى تدخل عاجل يضمن استجابة واقعية وملموسة لاحتياجاتها الصحية، انسجاما مع الإرادة الملكية الرامية إلى النهوض بالقطاع الصحي، وجعل صحة المواطن فوق كل اعتبار…