
بقلم : خديجة بوشخار
نظم مجلس الجماعة الترابية لمدينة بني ملال يوم الأحد 22 يونيو 2025 عملية التصويت لاختيار المشروع الذي يستجيب بشكل افضل لأولويات الساكنة و ذلك من بين المشاريع الأربعة المقترحة خلال منتدى المواطن المنظم يوم 15 فبراير الفارط.
و قد أسفرت عملية التصويت التي مرت في ظروف عادية, على اختيار مشروع إعادة ترميم “السقايات” العمومية بالمدينة القديمة الذي سيهم وضع تصميم موحد باستعمال الرخام البلدي أو الحجر، بالإضافة إلى صنابير ذات صبيب ضعيف لتجنب إهدار المياه وذلك في إطار ترميم السقايات العمومية المهملة وإعادة إحيائها لما لها من قيمة تاريخية واجتماعية وسط المدينة القديمة لبني ملال و تدخل هذه العملية في إطار تفعيل ألية الميزانية التشاركية بالجماعة الترابية لبني ملال والذي خصصت لانجازه ميزانية تقديرية بقيمة :400.000.000 درهم و ذلك بدعوة المواطنات و المواطنين للمشاركة و التصويت لاختيار مشروع من بين المشاريع الأربعة المقترحة التي تم اختيارها من طرف لجنة الميزانية التشاركية و المتمثلة في : مشروع لوحات تاريخية عن الأبواب والأقواس بالمدينة القديمة, مشروع إعادة ترميم السقايات العمومية بالمدينة القديمة, مشروع وضع حاويات للنفايات أمام المحلات التجارية و مشروع تشجير وتأهيل المجال الأخضر بالمدينة القديمة.
في تصريح للجريدة, أكد السيد “هاشمي محمد” نائب مدير الجماعة الترابية لبني ملال أنه في إطار تفعيل دستور 2011 وتعزيز الديمقراطية التشاركية، انطلقت جماعة بني ملال في تنفيذ مشروع الميزانيات التشاركية بالشراكة مع المديرية العامة للجماعات المحلية والوكالة البلجيكية للتنمية البشرية والمجتمع المدني.
أهداف المشروع- يضيف هاشمي محمد -هي: إشراك المواطنين والمواطنات في اتخاذ القرارات المتعلقة بالميزانية المحلية، تعزيز الشفافية والمساءلة في تخصيص الموارد المحلية و تحسين جودة الحياة في المدينة من خلال تلبية احتياجات المواطنين والمواطنات.
بخصوص مكونات المشروع , صرح نائب مدير الجماعة الترابية أنه تم تخصيص 10% من الميزانية المحلية للمشروع، وستتم مناقشة وتحديد الأولويات مع المواطنين والمواطنات, كما سيتم تنفيذ مشاريع في مجالات متعددة، بما في ذلك ترميم الساحات العامة وتحسين البيئة وسيتم تشجيع المواطنين على المشاركة في تنفيذ المشاريع ومتابعتها وتقييمها.
ختاما يقول” هاشمي محمد”, نأمل أن يساهم هذا المشروع في تعزيز الديمقراطية التشاركية وتحسين جودة الحياة في المدينة. ونشكر جميع الشركاء على دعمهم لهذا المشروع الهام.
وفي تصريح لبعض المواطنين المشاركين في عملية التصويت يرى احد الشباب وهو فاعل جمعوي و طالب جامعي ببني ملال, ان هذه العملية تعتبر خطوة حسنة سواء من طرف المجتمع المدني ام من طرف الفاعلين بالجماعة الترابية و البلدية و من طرف المؤسسات للشروع في كل ما هو ديموقراطي متمنيا أن يكون الجميع مشارك في مثل هذه العمليات و التي تخص الشباب و تخص الساكنة لكي تبقى مستدامة . أما المواطن “محمد رزوقي” فقد أكد بأنه جاء هنا للتصويت على أحد المشاريع المقترحة في إطار هذه المبادرة الطيبة التي تستحق الاهتمام متمنيا لها كامل النجاح.