خديجة بوشخار
يشكل اقليم افران أكبر اقليم بركاني في شمال إفريقيا وواحد من أكبر خمس حقول بركانية من نوعها في العالم.لانه يتميز بثراء جيولوجي فريد، حيث يمتد هذا الإقليم على مساحة شاسعة، ويشهد تنوعًا جيولوجيًا استثنائيًا، بما في ذلك البراكين الخامدة والينابيع الحارة والكهوف والتشكيلات الصخرية الفريدة

ويمثل هذا الاقليم فرصة فريدة للتنمية المستدامة والسياحة البيئية، حيث يمكن استغلال هذا التراث الجيولوجي الفريد لتعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين مستوى معيشة السكان. ويتمثل الهدف من إنشاء جيو بارك البراكين بافران في حماية وتعزيز التراث الجيولوجي للمنطقة، مع خلق فرص اقتصادية واجتماعية لسكان المنطقة. كما يهدف الجيو بارك إلى تعزيز السياحة المستدامة والتعليم البيئي، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب

ولا تغفل مايتميززبه إقليم إفران من تراث ثقافي وطبيعي فريد، حيث تجمع المنطقة بين التقاليد القروية الجبلية والهندسة المعمارية المحلية والصناعات التقليدية. كما تشتهر المنطقة بتنوعها البيولوجي والجيولوجي، حيث تضم العديد من المواقع الطبيعية الخلابة والتشكيلات الجيولوجية الفريدة.
وقد أكد الدكتور حسن عشيبان، رئيس جمعية أطلس للتراث، في تصريح له للجريدة:أن “التراث الثقافي والطبيعي للأطلس المتوسط يمثل كنزًا ثمينًا لا يقدر بثمن، ويجب أن تكون حمايته وتعزيز قيمته أولوية وطنية”.
وأضاف الدكتور أشيبان أن الجمعية “تعمل على تعزيز هذا التراث الفريد، من خلال مشاريع السياحة الجيولوجية التربية البيئية والتنمية المحلية المستدامة. يهدف هذا الجهد إلى جعل التراث الجيولوجي والبيئي والثقافي رافعة للتنمية في المجتمعات المحلية”.
وفي شهادة الدكتور أشيبان تأكيد على أن إقليم إفران يمثل حالة جيولوجية فريدة من نوعها في العالم، حيث تمتزج فيه البركانية الحديثة بالكهوف الحجرية والنشاط التكتوني. وقد سمح هذا التنوع الجيولوجي بتشكيل مجموعة فريدة من المناظر الطبيعية، بما في ذلك البراكين والكهوف والبحيرات البركانية.
ودعا الدكتور أشيبان إلى تعبئة جميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك الباحثين والمؤسسات والجماعات المحلية والإعلام والجمعيات والمواطنين والمسؤولين السياسيين، حول رؤية مشتركة لتعزيز وحماية هذا التراث الفريد. وأكد أن الحفاظ على هذا التراث وتثمينه هو استثمار في المستقبل، وفرصة لبناء نموذج تنموي مستدام يرتكز على ثراء الإقليم واحترام قيمه.