
بقلم: خديجة بوشخار
إن جهة بني ملال المعروفة بارتفاع معدل الهشاشة وقلة المراكز الصحية والاجتماعية المتخصصة ،اصبحت في الآونة الأخيرة تتحمل عبء استقبال المرضى النفسيين المتوافدين من مختلف جهات المملكة، فقد أفادت بعض التصريحات من داخل المستشفى الإقليمي لبني ملال انه تم مؤخرا استقبال مجموعة من المختلين عقليا القادمين من شمال المغرب -حسب لهجة حديثهم-ويعانون القهر والتهميش إلى جانب معاناتهم النفسية الحادة، حيث تضايق كل من يتواجد في جناح المستشفى بسبب سوء الرائحة والمظهر الغير محتمل ،ناهيك عن تعرض المواطنين بين مرضى وعاملين بقطاع الصحة لعنف هؤلاء المختلين ولتهديداتهم وردود افعالهم المفاجئة تجاه الأشخاص العاديين.
وحسب شهادات بعض ساكنة بني ملال واقليم الفقيه بن صالح، كثيرا مايتم ملاحظة وسائل نقل جماعية تصل إلى مشارف المدينة لتنزل مجموعة من الأشخاص المختلين عقليا وتتركهم في الشوارع أو على مدخل المدينة دون رعاية او حماية من الجهات المختصة.ومن المقترحات التي يهمنا ادراجها في هذا المجال نذكر ضرورة توفير البنيات الضرورية لتتبع حالة هؤلاء المرضى وعلاجهم مع إحداث مراكز إقليمية مختصة في الصحة النفسية وقادرة على استقبال هؤلاء المرضى و التكلف بعلاجهم وتشديد الرقابة القانونية على عمليات الترحيل العشوائي عن طريق تدخل السلطات الأمنية المحلية بالإضافة للتفكير في ابرام اتفاقيات شراكات بين الجهات المغربية لتوسيع الخدمات الصحية وتقنين تواجد المختلين عقليا في كل جهة مع تتبع علاجهما وحمايتهم.