
أثارت مقاطع فيديو مفبركة، تم تداولها مؤخرًا على منصة “تيك توك”، حالة من الاستنفار في مدينة خنيفرة، بعد أن أظهرت مشاهد لتفجيرات وهمية استهدفت مرافق حيوية، من بينها مقر المحكمة الابتدائية، موقع الشلال، وعدد من المؤسسات العمومية، في مشاهد مثيرة للفزع ومضللة للرأي العام.
وبحسب المعطيات الأولية، التي أسفرت عنها التحقيقات المفتوحة بأمر من النيابة العامة، فإن هذه المقاطع نُفذت باستخدام تقنيات متقدمة في التلاعب الرقمي عبر الذكاء الاصطناعي، في محاولة لخلق البلبلة ونشر محتوى زائف يمس بالأمن العام.
وفي إطار التحرك السريع، تمكنت المصالح الأمنية من تحديد هوية صاحب الحساب الذي قام بنشر المقاطع، حيث تم توقيفه ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيقات تحت إشراف النيابة المختصة.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على المخاطر المتزايدة المرتبطة بإساءة استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الرقمي، ما يعيد إلى الواجهة ضرورة سن تشريعات أكثر صرامة تواكب التطورات التكنولوجية وتحمي الأمن الرقمي للمجتمع.