
حرائق الغابات التي اندلعت في كاليفورنيا منذ 7 يناير لا تزال مشتعلة دون توقف، وسط تحديات كبيرة في السيطرة عليها حيث يرى العديد أن أسباب الإخفاق تعود إلى الإدارة غير الفعالة للسلطات المحلية، بالإضافة إلى الظروف الجوية القاسية التي تفاقم الأزمة.
إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس تعاني من تقليصات مستمرة في ميزانيتها منذ سنوات، حيث خُفِّضت في عام 2025 بـ17 مليون دولار مقارنة بالعام السابق و أثرت هذه التخفيضات على جاهزية المعدات وقدرة الإدارة على الاستجابة للطوارئ فأكثر من 100 معدة إطفاء أصبحت خارج الخدمة، وتوقف توظيف الميكانيكيين اللازمين لصيانة هذه المعدات عند اندلاع الحرائق الأخيرة، عجز العديد من رجال الإطفاء عن أداء مهامهم بسبب نقص السيارات والمعدات.
إضافة إلى ذلك، برزت مشكلة نقص المياه أثناء الحرائق تبين أن أحد خزانات المياه الرئيسية في لوس أنجلوس كان فارغًا بالكامل، مما حال دون توفير إمدادات كافية لصنابير الإطفاء. عبرت رئيسة إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، كريستين كراولي، عن خيبة أملها من الوضع، مشيرة إلى ضرورة محاسبة إدارة المياه والكهرباء.
كا أن سكان كاليفورنيا أعربوا عن غضبهم، حيث تساءلوا عن مصير أموال الضرائب التي يدفعونها في ظل غياب الخدمات الأساسية و يقول أحد السكان: “ندفع ضرائبنا على أساس أن الحكومة تقدم الخدمات التي نحتاجها، لكن الإخفاقات الإدارية المتكررة تجعلنا نشعر بالخيانة.”
حرائق الغابات الحالية تجاوزت مساحتها الإجمالية 163 كيلومترًا مربعًا، وأكبرها هو حريق “باليسيدز” الذي انتشر إلى 96 كيلومترًا مربعًا، مع احتواء 11% فقط منه هيئة الأرصاد الجوية حذرت من رياح قوية ستزيد من خطر اشتعال حرائق جديدة أو توسع النيران الحالية فالأيام القادمة تبدو حرجة، مع توقعات بأن يكون 14 يناير الأخطر.