
مساكني غيزلان
إحتضنت قاعة الأفراح “زينة” بمدينة كلميم، يوم الأربعاء، 25 يونيو 2025، حفل اختتام الموسم التكويني لجمعية زينب النفزاوية للتنمية الأسرية، في أجواء مفعمة بالجدية والعطاء، وجرى امتحان نهاية السنة لشعبتي التدبير المنزلي والخياطة والفصالة، ليبرز بوضوح، المستوى المتميز للمتدربات، والمتدربين المشاركين لأول مرة هذه السنة.
لقد كانت المشاريع التطبيقية المعروضة، لوحة فنية، تعكس القدرات المهنية والفنية العالية، التي اكتسبها المستفيدون خلال سنة من التكوين مع الجمعية، من أطباق غذائية متوازنة ومعدة بإتقان، إلى أعمال خياطة وفصالة راقية، تظهر دقة ومهارة فائقة، جسدت جميعها جودة التكوين العملي.
شهد هذا الحدث حضورا مميزا، تمثل في المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية بجهة كلميم وادنون، وممثل قطاع التعاون الوطني والتكوين المهني والفندقة بكلميم، إلى جانب المديرة التنفيذية، وكذا عضوة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان كلميم طانطان، ومديرات النوادي النسوية، التابعة للتعاون الوطني بكلميم، وأطر وكالة التنمية الاجتماعية بكلميم، بالإضافة إلى متدربي ومتدربات الجمعية.
وفي لفتة تعليمية ملهمة، كان للصغار نصيبهم من الفعالية، حيث انخرطوا بكل حيوية في إعداد الحلويات والمشروبات، حيث حازت هذه المشاركة التفاعلية، على استحسان الحضور، لقيمتها التربوية، والابتكارية، كونها شكلت فرصة رائعة، لغرس بذور التعاون، وتنمية المهارات اليدوية، في نفوس الجيل الجديد.
وفي تصريح خاص لماروك نيوز، عبرت السيدة صفية حما، رئيسة جمعية زينب النفزاوية، عن فخرها واعتزازها بما تحقق في الجمعية، لأننا نؤمن إيمانا راسخا، بأن التمكين الحقيقي، ينبع من صقل المهارات، وتنمية القدرات الذاتية.
وأضحت السيدة صفية، أن ما شهدناه اليوم، من إبداع وتفان، ومن مشاريع لامست قلوبنا، وأبهرت عيوننا، هو ليس مجرد تتويج لموسم تكويني، بل هو تأكيد على أن الاستثمار، في رأس المال البشري، خاصة نساءنا وشبابنا، هو حجر الزاوية، في بناء مستقبل مشرق.
وأضافت أن كل خيط نعلمه، وكل طبق نتقنه، وكل مهارة نغرسها، هي خطوة نحو إطلاق طاقات كامنة، وتعزيز للاستقلالية الاقتصادية، وغرس لقيم العطاء، والتكافل الاجتماعي، فنحن هنا لنضيء دروبا جديدة، ونفتح آفاقا أوسع، ونساهم بفاعلية في النهوض، بأسرة كلميم ومجتمعها، نحو الكرامة والازدهار.
وصرحت إحدى المتدربات بالجمعية، بأن هذه التجربة كانت بمثابة نقطة تحول في مسيرتها، حيث تعلمت الكثير، ليس فقط عن المهارات العملية، بل عن قوة العمل الجماعي، وأهمية العطاء للمجتمع، ولعل أكثر ما أثر فينا هو الدعم المستمر والبيئة المشجعة داخل الجمعية.
من جانبه، قال أحد المتدربين الشباب، أن أهم ما يميز هذا التدريب هو الجانب العملي الذي اكتسبناه، لم نكن مجرد متلقين للمعلومات، بل طبقنا وتعلمنا من أخطائنا، وهذا هو جوهر التعلم الحقيقي، لقد فتحت لنا هذه الجمعية آفاقا جديدة لم نكن نحلم بها. اليوم، وبفضل هذا التكوين الذي تلقيناه، أصبحنا مستعدين للمساهمة بفعالية، في سوق العمل وفي تنمية مجتمعنا.
وعبر الحاضرون، عن إعجابهم الشديد، بمستوى التكوينات المتميزة، التي تقدمها جمعية زينب النفزاوية، مؤكدين على الدور الحيوي، لمثل هذه المبادرات، في تمكين المرأة والأسرة، وتعزيز قدرات الشباب، والمساهمة الفعالة في تحقيق التنمية الاجتماعية، والاقتصادية المستدامة لمدينة كلميم.
وأسدل الستار، على الحفل بفقرة تكريمية مؤثرة، كرمت فيها الجمعية نخبة من المساهمين الرئيسيين، في نجاح الموسم التكويني. والذي طال الشركاء الداعمين، والمشرفين المخلصين، إلى جانب المتدربات اللواتي أظهرن تفوقا ملحوظا، في مجالات تدريبهن. وقد حصل الجميع على شهادات تقديرية، وهدايا رمزية، تأكيدا على قيمة عطائهم، وجهودهم الاستثنائية.