
قررت وزارة التربية الوطنية استبعاد التلاميذ غير الملقحين ضد الحصبة من المؤسسات التعليمية، في حال تسجيل إصابات داخلها، وذلك حفاظًا على سلامتهم من هذا المرض شديد العدوى.
كما لم تستبعد الوزارة إمكانية إغلاق المؤسسات التعليمية التي تتحول إلى بؤر وبائية، وفقًا للإجراءات الاحترازية المعتمدة، وبناءً على توصيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، التي تقيّم مدى خطورة الوضع وضرورة التدخل العاجل.
وأكدت الوزارة على ضرورة اتخاذ تدابير تضمن استمرارية التعليم بالنسبة للمؤسسات المغلقة والتلاميذ المستبعدين، سواء المصابين أو غير الملقحين، عبر اعتماد آليات التعلم عن بعد، تطبيقًا للمرسوم رقم 2.20.474 الصادر في 24 غشت 2021، وذلك بالتنسيق مع المديريات المركزية المختصة، مثل مديرية الموارد البيداغوجية والرقمية ومديرية نظم المعلومات والتحول الرقمي.
وأوضحت الوزارة، في مذكرة موجهة إلى مسؤوليها الجهويين والإقليميين، أن هذه التدابير تأتي ضمن استراتيجيتها التي تضع صحة وسلامة التلاميذ في صدارة أولوياتها، مشيرة إلى أن الصحة الجسدية والنفسية الجيدة تعد عاملاً رئيسيًا في تحسين التحصيل الدراسي. كما أكدت أن انتشار الحصبة يشهد تصاعدًا على المستوى الوطني، سواء من حيث الإصابات أو الحالات الحرجة والوفيات، مما يستدعي تطبيق المخطط الوطني لمكافحة هذا المرض.
وبالنسبة للحالات الفردية غير المرتبطة ببؤر وبائية، شددت الوزارة على ضرورة استبعاد التلاميذ المصابين بناءً على نتائج الفحوصات الطبية، مع إشعار أولياء أمورهم وإبلاغهم بحالة أبنائهم. كما أكدت أهمية التواصل المستمر معهم بمختلف الوسائل المتاحة، وحثهم على إبقاء التلميذ المصاب في المنزل إلى حين استكمال العلاج وتماثله للشفاء التام.