
مساكني غيزلان
في إطار فعاليات مهرجان أسبوع الجمل بكلميم، الذي يحتفي بالتراث الصحراوي الأصيل، تتجلى فرصة ذهبية لنسج خيوط العطاء الإنساني، مع الأبعاد الثقافية للمهرجان،. وفي هذا السياق، خصص جناح متكامل، بمسجد الفتح يحي القدس بكلميم، مجهز بأحدث المعدات لاستقبال المتبرعين، وضمان راحتهم وسلامتهم. يتولى فريق طبي متخصص تقديم الإرشادات، والمعلومات الضرورية حول أهمية التبرع بالدم، وفوائده الصحية، مؤكدين على الدور الحيوي، لكل قطرة دم في إنقاذ الأرواح.
لجريدة ماروك نيوز، أكد الدكتور أمين رفيقي، المدير الجهوي للوكالة الجهوية للتبرع بالدم ومشتقاته، على الأهمية القصوى لهذه المبادرات. وقال رفيقي إن تنظيم حملات التبرع بالدم ضمن الفعاليات الكبرى كمهرجان أسبوع الجمل بكلميم، يعزز من وعي المجتمع بأهمية التبرع، ويسهم بشكل فعال في تأمين حاجيات المراكز الاستشفائية من هذه المادة الحيوية. فكل قطرة دم تمنح هي بمثابة حياة جديدة تهدى.
وأضاف الدكتور أمين، أنه تم تنظيم ورشة رسم تفاعلية للأطفال، موازية للحملة،تهدف إلى تبسيط مفهوم التبرع بالدم للأطفال بطريقة إبداعية، وممتعة. زود الأطفال بأدوات الرسم المتنوعة، وشجّعوا على التعبير عن فهمهم للتبرع بالدم، أو رسم الأبطال المتبرعين، أو حتى تصورهم لكيفية مساعدة الدم، في شفاء المرضى.
وأشار الدكتور أمين رفيقي إلى أن هذه الورشة، ستنمي حس الإبداع والتعاطف، لدى الأطفال، وتغرس فيهم قيما إنسانية نبيلة، ستظل معهم مدى الحياة.
من جانبه، صرح أحد الممرضين المشاركين، في الحملة عن الإقبال الكبير، والرغبة الصادقة في العطاء من طرف المتبرعين الذين توافدوا من كل حدب وصوب. وأبرز أن الفرحة التي نراها في عيونهم، بعد أن يقدموا يد العون، هي ما يدفعنا للاستمرار. وهذا التفاعل الإيجابي مع الناس، يجعل عملنا أكثر إنسانية وإلهاما.
يشكل تنظيم حملة للتبرع بالدم، وورشة للرسم للأطفال، ضمن فعاليات مهرجان أسبوع الجمل بكلميم نموذجا رائعا، للتكامل بين الفعاليات الثقافية، والمبادرات الإنسانية. هذه المبادرة لا تساهم فقط في تعزيز مخزون الدم وإنقاذ الأرواح، بل تعمل أيضا على بناء جيل جديد، واعٍ بأهمية العطاء، ومدرك لدوره في بناء مجتمع أكثر صحة وتكافلا.