
ماروك نيوز
بقلم: نجيب نحاس
في أعقاب تتويج منتخب المغرب للشباب بلقب كأس العالم، خرج ليونيل ميسي برسالة دعم مؤثرة للاعبي منتخب بلاده بعد خسارتهم في النهائي، مشيدًا بمستواهم وبالروح التي لعبوا بها. غير أن ما لفت الانتباه هو غياب أي إشارة من النجم الأرجنتيني إلى إنجاز المنتخب المغربي أو تهنئته على هذا التتويج التاريخي.
وهنا يبرز السؤال: ما الذي نسيه ميسي؟
هل غاب عنه أن المغرب لم يعد مجرد منافس جديد في المشهد الكروي، بل صار أحد أبرز رموز التحول الرياضي في العالم؟ أم أنه لم يُدرك بعد حجم النقلة التي حققها هذا البلد، بفضل مشروع كروي متكامل اعتمد على التكوين والعلم والانضباط؟
المغرب اليوم يحصد ثمار رؤية بعيدة المدى، قادها نهج وطني يراهن على المواهب الشابة، عبر أكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي تحولت إلى مصنع للأبطال.
فبعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022، ثم الظفر ببرونزية أولمبياد باريس 2024، جاء تتويج منتخب الشباب ليؤكد أن الحلم المغربي لم يكن صدفة، بل ثمرة تخطيط واستثمار في الإنسان قبل كل شيء.
لقد نسي ميسي أن كرة القدم لم تعد حكرًا على القوى التقليدية، وأن شغف الملاعب لا يعترف بالأسماء اللامعة بقدر ما يُقدّر العمل الجاد والإصرار على النجاح.
وإن كان “البرغوث” قد آثر الصمت، فإن أقدام الأشبال المغاربة قالت كل شيء.