
مساكني غيزلان
في مبادرة تعكس الدينامية المستمرة، في الشأن الديني بالمملكة، جرى اليوم الخميس 26 يونيو 2025، بمدينة كلميم، تنصيب السيد الحسين بلعسري، رئيسا جديدا للمجلس العلمي المحلي، ويمثل هذا التعيين، دفعة جديدة للمؤسسة العلمية، بهدف مواصلة جهودها في حفظ الثوابت الدينية، وتعزيز الأمن الروحي للمواطنين.
شهد هذا اللقاء حضور، والي جهة كلميم- واد نون، وعامل إقليم كلميم، السيد محمد الناجم أبهاي، ورئيسة مجلس الجهة، السيدة مباركة بوعيدة، ورؤساء المجالس العلمية المحلية، من سيدي إفني، وطانطان، وأسا-الزاك، إضافة إلى رؤساء المصالح الخارجية، ووعاظ، ومرشدين، وشخصيات مدنية، وعسكرية، مما يعكس الأهمية الكبيرة، التي توليها مختلف المؤسسات لهذا التعيين، ولدور المجالس العلمية المحوري.
وخلال كلمته بهذه المناسبة، شدد الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، السيد سعيد شبار، على الأهمية الجوهرية، التي تنهض بها المجالس العلمية المحلية، والإقليمية.
وأشار إلى أن هذا الدور، يتناغم تماما مع المهام المنوطة بالأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، في تدبير الشأن الديني بالمملكة.
وبين السيد شبار، أن هذه المسؤوليات، تتمحور بشكل رئيسي حول صون الخطاب الديني، والمؤسسات الدينية، وفي طليعتها المساجد، وذلك بحمايتها من أي لبس أو تزييف، ومن كل مظاهر التشدد والتطرف.
كما نوه السيد شبار، بـالنجاح اللافت، الذي أحرزته المجالس العلمية، في تحصين مساجد المملكة، لتظل منارات تسترشد بالاختيارات المذهبية الأصيلة، التي تبناها المغاربة، على مر العصور. وتتضمن هذه الاختيارات المذهب المالكي، والعقيدة الأشعرية، والتصوف السني، وإمارة المؤمنين، والتي تعد بمثابة الحصن المنيع للمرجعية الدينية المغربية.
من جانبه، أعرب السيد الحسين بلعسري، الرئيس الجديد للمجلس العلمي المحلي بكلميم، عن فخره وامتنانه لهذا التعيين.
وأكد التزامه الراسخ، بأن يكون عنصرا نشطا، ومؤثرا في الحراك، والزخم الذي يشهده الشأن الديني بالمملكة.
وفي السياق ذاته، شدد رئيس المجلس العلمي الجهوي بكلميم-وادنون، السيد سيدي محمد محي الدين، على أن تعيين الرئيس الجديد، للمجلس العلمي المحلي، سيعمل على بث روح جديدة، في المؤسسة العلمية.
وأوضح أن هذه المؤسسة، تضطلع بمسؤولية صون ثوابت الأمة، كما تسعى بحرص بالغ إلى تجويد إيصال الرسالة الدينية، وحماية الطمأنينة الروحية للمواطنين، الأمر الذي يدعم دورها في المحافظة، على التماسك الاجتماعي.
ختاما، يبرهن تعيين السيد الحسين بلعسري، على رأس المجلس العلمي المحلي بكلميم، على الرؤية الاستباقية للمملكة، في تدبير الشأن الديني، بإعتباره خطوة إضافية نحو تقوية المؤسسة العلمية، وتجديد دورها، في حماية المرجعية الدينية المغربية الأصيلة، والمتمثلة في المذهب المالكي، والعقيدة الأشعرية، والتصوف السني، وإمارة المؤمنين.
هذا التعيين لا يمثل مجرد تغيير إداري، بل هو تأكيد على الالتزام المتواصل، بصون الأمن الروحي للمواطنين، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وتأمين خطاب ديني معتدل يحصن الأمة، من كل أشكال التطرف والتشدد، ويضمن استمرار المساجد كمنارات للإرشاد والهداية.