
بقلم :خديجة بوشخار.
يعتبر اقليم تنغير وجهة سياحية متميزة على المستوى الوطني والدولي نظرا لما يتميز به من مؤهلات طبيعية تجعله محل استقطاب العديد من الزوار ،من جبال عالية ووديان جارية عميقة اضافة إلى تنوع تراثه الفني الثقافي وأصالته المعمارية فيكون الاقليم وجهة سياحية تجمع بين المغامرة والاستكشاف والاسترخاء،حيث شهد القطاع السياحي في تنغير تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة حيث ارتفع عدد السياح من 14,784 زائرا خلال سنة2023الى 15,625 زائرا خلال سنة2024 غير ان احصائيات الإقامة بتتغير لم تعرف تطورا كبيرا حيث ارتفع معدل ليالي المبيت بشكل ضعيف جدا من 17,862 سنة 2023 الى 17,890 سنة 2024,مما يدعو الى ضرورة العمل على جلب السياح لتطويل مدة المبيت والإقامة بهذه المنطقة .
لذلك فرغم المؤهلات الطبيعية والثقافية للمنطقة فإنها تواجه تحديات واكراهات مختلفة نذكر منها وجود نقص في التسويق والاشهار من أجل جلب واستقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار على المستوى الوطني والدولي وخصاص في البنية التحتية السياحية في المناطق القروية مما يؤثر على جودة الخدمات السياحية بالمنطقة ثم وجود خصاص وعجز في أنشطة الترفيه والتنشيط مما ينعكس سلبا على تقليص مدة الإقامة والبيت في المنطقة .
ومن اجل مواجهة هذه التحديات تم اعتماد مجموعة من البرامج الوطنية لدعم القطاع السياحي بالمغرب عامة منها اطلاق برامج الدعم مثل برنامج Go siyaha الذي يهدف إلى تطوير السياحة المستدامة وتعزيز كفاءة المنشآت السياحية.وبرنامج KAFAA الذي يسعى إلى تطوير مهارات الموارد البشرية في القطاع السياحي.وقد استفادت منطقة تنغير من اتفاقية جهوية تخدم دعم السياحة بالمنطقة وتجعلها وجهة سياحية مستدامة