
مساكني غيزلان
احتفالا بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، شهدت مدينة كلميم على مدار اليومين الماضيين تدشين وإطلاق حزمة من المشاريع التنموية الطموحة. تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز البنية التحتية للمدينة ودفع عجلة التنمية الشاملة بها.
وقد أشرف على تدشين هذه المشاريع الهامة والي جهة كلميم-وادنون، السيد محمد الناجم أبهاي، بحضور رئيسة مجلس الجهة، السيدة مباركة بوعيدة، رئيس المجلس الإقليمي لكلميم وادنون، رئيس المجلس الجماعي لكلميم، برلمانيون، منتخبون، روؤساء المصالح الخارجية، رجال السلطة المحلية، مدراء ومديرات، الإدارات العمومية بالإقليم، فعاليات المجتمع المدني والحقوقي، مما يعكس الأهمية التي توليها جميع الأطراف لدعم مسار التنمية بالجهة.
تتركز المشاريع التي تم تدشينها على محاور أساسية تشمل تعزيز الجهود الرياضية في المؤسسات التعليمية وتطوير التأهيل الحضري للمدينة.
في الجانب الرياضي، تم تدشين 4 ملاعب للقرب من صنف E في مواقع حيوية كالواجهة البحرية (الكورنيش) وأحياء تيرت، أمحيريش، والحي الإداري. بلغت التكلفة الإجمالية لهذه الملاعب 6.56 مليون درهم، في إطار شراكة بين مجلس الجهة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان.
وقد ساهمت الجماعة بتوفير العقارات اللازمة لهذه المشاريع. تهدف هذه المبادرات إلى توفير فضاءات رياضية عصرية ومتكاملة، بما يساهم في اكتشاف وتطوير المواهب الرياضية لدى النشء، وتشجيعهم على ممارسة الرياضة كركيزة أساسية للنمو البدني والعقلي.
شملت المشاريع المدشنة أيضا اعي الثقافة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لتعزيز البنية التحتية الثقافية ودعم الحرف اليدوية بالجهة:
مركز توثيق وتأويل التراث الصخري والأثري بالمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية: هذا المركز الثقافي الجديد يضم ردهة للاستقبال، قاعات للعروض والندوات، مرافق للأرشيف ومعالجة الكتب، مكاتب إدارية، ورشة للمقتنيات الأثرية، فضاء لصيانة وتخزين هذه المقتنيات، إضافة إلى مكتبة متخصصة في الفنون الصخرية وتاريخ وآثار المناطق الجنوبية. تم إنجاز هذا المشروع بغلاف مالي بلغ 7.8 مليون درهم بتمويل مشترك بين وزارة الثقافة ومجلس الجهة، مع مساهمة جماعة كلميم بتوفير العقار.
المعهد الجهوي للموسيقى والفنون الكوريغرافية: يعتبر هذا المعهد إضافة نوعية للمشهد الثقافي بالمدينة، حيث يضم فضاء للاستقبال والتوجيه، مرافق إدارية، أقسام للصولفيج والدروس النظرية، قاعات للغناء والرقص الكلاسيكي والعصري، قاعات لدروس الآلة والبروفات، مكاتب للأساتذة، وقاعة للعروض والحفلات الفنية مجهزة بأحدث التقنيات الصوتية والضوئية. بلغت تكلفة المشروع 21.3 مليون درهم، وقد أنجز في إطار شراكة بين وزارة الثقافة ومجلس الجهة وجماعة كلميم التي تكفلت بتوفير العقار.
وفي مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تم وضع الحجر الأساس لبناء وتجهيز مركز استقبال ومرافق تابع للمعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية. هذا المشروع الذي يهدف إلى دعم قطاع الصناعة التقليدية وتوفير فضاءات مناسبة لتطويره، يأتي بشراكة بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومجلس الجهة، بغلاف مالي بلغ 8.87 مليون درهم.
تأتي هذه المشاريع لتشكل دفعة قوية لمسيرة التنمية في كلميم، مؤكدة على التزام السلطات المحلية والجهوية بتحقيق تطلعات الساكنة نحو مستقبل أفضل. ومن المتوقع أن تساهم هذه الإنجازات في إحداث نقلة نوعية في مختلف القطاعات، وتعزيز جاذبية المدينة كوجهة للاستثمار والعيش الكريم.