
مساكني غيزلان
أسدل الستار، مساء أمس، على فعاليات السهرات الفنية المتنوعة، للفرق المحلية بجهة كلميم وادنون، خلال فعاليات مهرجان أسبوع الجمل، في نسخته الثانية عشرة،المنظم من طرف جمعية مهرجان كلميم للتنمية والتواصل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي استمرت على مدى أربعة أيام متتالية، مقدمة لوحة فنية رائعة، عكست غنى التراث الثقافي والفني للمنطقة.
وقد شهدت هذه الأمسيات، التي احتضنتها ساحة القدس يكلميم، إقبالا جماهيريا غفيرا، مما يؤكد على أهمية مثل هذه المبادرات، في إحياء الفن المحلي، ودعم المواهب الصاعدة.
تنوعت فقرات السهرات بين مختلف الألوان الموسيقية، من الفن الحساني الأصيل، الذي يجسد روح الصحراء، إلى الإيقاعات الأمازيغية العريقة، التي تعبق بتاريخ المنطقة، مرورا بالأنماط الشبابية المعاصرة التي قدمتها فرق محلية،ووطنية شابة، أظهرت موهبة واعدة وقدرة على الابتكار. وقد أتاحت هذه المنصة للعديد من الفنانين المحليين، فرصة لعرض أعمالهم، والتفاعل مباشرة مع الجمهور، مما ساهم في تعزيز الروابط الثقافية، وتلاقح الأفكار الفنية.
ولم تقتصر أهمية هذه الفعاليات، على الجانب الترفيهي فحسب، بل كانت أيضا فرصة لتسليط الضوء، على الإمكانات الفنية الهائلة، التي تزخر بها جهة كلميم وادنون.
فمن خلال دعم هذه الفرق المحلية، يتم الحفاظ على الموروث الثقافي، ونقله للأجيال القادمة، بالإضافة إلى تحفيز الإبداع، وتوفير بيئة خصبة لازدهار المواهب الشابة.
وفي كلمة ختامية، عبر المنظمون، عن سعادتهم بالنجاح الكبير، الذي حققته هذه السهرات، مشيدين بالجهود المبذولة من قبل جميع المشاركين، من فنانين، وفرق عمل، وجماهير، الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث الفني البارز.
وأكدوا على عزمهم مواصلة تنظيم مثل هذه التظاهرات، التي تهدف إلى النهوض بالحركة الفنية، والثقافية في الجهة، وجعلها وجهة رئيسية للإبداع، والتميز الفني.
اختتام هذه الفعاليات الناجحة، يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز المشهد الفني المحلي، بجهة كلميم وادنون، ويؤكد على أن الفن، يبقى جسرا للتواصل، والتعبير عن الهوية، ومحركا للتنمية الثقافية، والاجتماعية.