
مساكني غيزلان
عرفت مدينة سيدي إفني، الانطلاقة الرسمية لفعاليات التبوريدة، يوم الإثنين 28 يوليوز 2025، ضمن فعاليات مهرجان سيدي إفني، للثقافة والفن والرياضة. وتعد هذه الانطلاقة لحظة فارقة، في برنامج المهرجان، حيث تضفي بعدا أصيلا، وعمقا تراثيا، على الأنشطة المقترحة، مجسدة الارتباط الوثيق، بين المنطقة، وتاريخها العريق.
بحضورعامل إقليم سيدي إفني، برلمانيون، رئيس جماعة سيدي إفني، رؤساء الجماعات الترابية، السيد رئيس المجلس العلمي المحلي، السادة رؤساء الغرف المهنية، السادة رؤساء المصالح اللاممركزة، منتخبون، فعاليات المجتمع المدني ، والحقوقي بالمدينة.
توافد جمهور غفير، من ساكنة المدينة وزوارها، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الرسمية والمهتمين، بالتراث اللامادي، لمتابعة العروض الشيقة، التي قدمتها فرق “التبوريدة”، أو “الفنتازيا” المشاركة.
وقد تميزت هذه العروض، التي جرت في فضاء مخصص ومجهز، بمهارة الفرسان العالية وتناسق حركاتهم، مع إيقاع البارود، الذي يطلقونه في مشهد يحبس الأنفاس.
تعتبر التبوريدة، التي تعكس فن الفروسية التقليدية المغربية، مكون أساسي، من الموروث الثقافي للمغرب، وتجسد قيم الشجاعة، الأصالة، والاعتزاز بالهوية. ولا يقتصر دورها على مجرد عرض فني، بل هي أيضا مناسبة للاحتفاء بالفرس الأصيل، والعناية به، وبمهارة الفرسان، الذين يتوارثون هذا الفن جيلا بعد جيل.
وقد عبر العديد من الحاضرين، عن إعجابهم الكبير بالمستوى الرفيع، الذي قدمه الفرسان، مؤكدين على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات، التي تساهم في الحفاظ على التراث الوطني وإحيائه، وتعزيز جاذبية المنطقة، كوجهة ثقافية، وسياحية.
من المتوقع أن تستمر فعاليات التبوريدة، طيلة أيام المهرجان، مقدمةً لزوار سيدي إفني، فرصة فريدة للاستمتاع، بهذا الفن الأصيل، والتعرف عن كثب على جزء مهم من التراث المغربي الحي.
تعزز هذه الأنشطة، البعد الثقافي للمهرجان، وتجعله حدثا شاملا، يجمع بين الفن، الرياضة، والتراث، مما يساهم في إشعاع مدينة سيدي إفني، وتعزيز مكانتها على الخريطة الثقافية الوطنية.