
خديجة بوشخار
يعتبر مهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بأزرو/إفران واحدًا من أقدم التظاهرات السينمائية بالمغرب، حيث تجاوز عدد دوراته 25 دورة. وقد نجح هذا المهرجان في فرض نفسه على الساحة المهرجانية المغربية بفضل انفتاحه على التجارب الدولية، واستضافته لمخرجين وضيوف شرف ذوي شهرة، بالإضافة إلى اختياره لمواضيع سنوية تمنحه هوية خاصة. والمهرجان هذه السنة في دورته السادسة والعشرين التي ستنظم بمدينة أزرو في الفترة الممتدة مابين 18 و 21 شتنبر المقبل.
رغم الصعوبات اللوجستية والدعم المحدود أحيانًا، تمكن المهرجان من الحفاظ على زخمه الحيوي تحت إشراف” عبد العزيز بنغالي،” رئيس الجمعية المنظمة. وقد سمح هذا الاستمرار بترسيخ الحدث كموعد سنوي ينتظره الشباب من المخرجين وعشاق الفن السابع.
يتميز المهرجان ببرمجة متنوعة تشمل أفلامًا من مختلف القارات، واستضافة لمخرجين وضيوف شرف وطنيين ودوليين، بالإضافة إلى موضوع سنوي مميز. في دورة 2025، اختير موضوع “الرياضة في السينما… غوص في الذاكرة”.
يتضمن المهرجان بعدًا تعليميًا وتحسيسيًا موجهًا للشباب والتلاميذ، من خلال ورشات لتعليم المهن السينمائية، وندوات لتبادل خبرات المحترفين السينمائيين، وعروض سينمائية مدرسية لتحسيس التلاميذ بالفن السينمائي.
وقد نجح مهرجان الأرز العالمي في فرض نفسه كمنصة جدية مكرسة للفيلم القصير، وفي خلق دينامية ثقافية في منطقة جبلية بعيدة عن الأضواء، وفي تعزيز صورة المغرب كأرض تستقبل التنوع الفني والثقافي.