
خديجة بوشخار.
تمت يوم يوم الأربعاء 24 شتنبر الجاري انطلاقة الموسم الثقافي الجديد للمعهد الفرنسي بالمغرب في السفارة الفرنسية في المغرب، على شرف حضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد” محمد مهدي بنسعيد.”و تسعى هذه الدورة الجديدة إلى تكريم الشباب المبدع والملهم من المغرب وفرنسا وبلدان أخرى، وهو عبارة عن برنامج مصمم من طرف الشباب ولفائدتهم .تحت عنوان “جي.ل.يوم”، ومن أجل ترجمة هذا الالتزام، استعانت فرق المعهد الفرنسي بلجان استشارية من الشباب من مختلف مناطق المغرب، من أجل وضع برنامج يتماشى مع تطلعاتهم: برنامج دامج، مبتكر ومنفتح على العالم.
ويعتبر”جي.ل.اليوم” نداء ودعوة لمفهوم: (آجي اليوم) للشباب (جيل اليوم) من أجل الاستمتاع بفعاليات هذا الموسم والمشاركة في الحياة الثقافية، و بناء الروابط وإسماع صوتهم وكذلك ومن أجل استكشاف الطريقة التي يمكن من خلالها إفساح المجال لأحلامهم ومشاريعهم.
وقد أكدت المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب،” أنييس أومروزيان”، أن “المعهد الفرنسي يهدف من خلال هذا البرنامج الجديد إلى التعبير عن الطاقة الإبداعية الاستثنائية للشباب في المغرب وفرنسا وفتح أبوابه وبرامجه أمام جميع الشباب للمساهمة في تبادل الثقافة والمعرفة”.
وفي الوقت نفسه، أشار السفير الفرنسي” كريستوف لوكورتيي” إلى أن “هذا الفصل الجديد من التعاون الثقافي ليس مجرد موضوع برنامج (…) بل هو تجسيد لإرادة فرنسا في دعم مواهب وإبداعات جيل جديد في جميع القطاعات، جيل يربط بين بلدينا، ويتحدث إلى شباب الضفتين، ويشكل أساس مستقبلنا”.
كما أشاد وزير الشباب والثقافة والتواصل، “محمد مهدي بنسعيد”، بالشراكة الجديدة بين الوزارة والمعهد الفرنسي بالمغرب، في إطار “جواز الشباب”، وهو تطبيق مجاني وضعته الوزارة لفائدة الشباب في المغرب، يقدم مزايا متنوعة ويتيح العديد من الخدمات.
ولكي تصبح الثقافة والتكوين متاحين للناشئة، تهدف هذه الشراكة الجديدة إلى تقديم مجانيات وأسعار تفضيلية على العروض الثقافية والتعليمية للمعهد الفرنسي. وبشكل ملموس، إلى غاية نهاية سنة 2025:
– سيتم توفير 1000 مقعد بأسعار تفضيلية، خصم 50٪، بالنسبة لدورات دروس الفرنسية عن بعد “ma classe en ligne”، ودروس التحضير للشهادات عن بعد وورشات حضورية للفرنسية.
– سيتم توفير 1000 مقعد مجانا لحضور فعاليات مدفوعة ينظمها المعهد الفرنسي في مجالات المسرح، الرقص، السينما والموسيقى، في 12 فرعا في أنحاء المغرب.
كما يعزز المعهد الفرنسي تعاونه مع دور الشباب، في خدمة الثقافة والتعليم باللغة الفرنسية.
وذكر السفير الفرنسي كريستوف ليكورتييه أن “هذا الفصل الجديد في التعاون الثقافي لم يكن مجرد موضوع برمجة (…) بل كان ترجمة لرغبة فرنسا في مرافقة مواهب وإبداعات جيل جديد، في جميع القطاعات، يعمل على بناء الروابط بين بلدينا، ويتحدث إلى شباب كلا الضفتين، وهو أساس مستقبلنا”.
يقدم المعهد الفرنسي في المغرب كل سنة برنامجا ثقافيا طموحا، يجمع بين الإبداعات الفرنسية والمغربية ويعزز التعاون الفني بين بلدينا.
مسرح مع سترجة بالدارجة وعروض في الفضاء العام:
– “هنا Ici”، العرض المسرحي لباسكال رامبيرت الذي يقدم بتعاون مع المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي (ISADAC)، المستوحى من قصص حياة 12 ممثلا وممثلة من شباب المغرب.
– “Fidélité(s) ou la Panenka d’Hakimi”، لمونا اليافي وعلي السميلي، الذي يتناول مسألة الانتماء الوجودية من خلال شابة فرنسية من أصل مغربي.
– “Celle qui regarde le monde”، لألكسندرا باديا، يلقي العرض المسرحي نظرة نقدية على مسار مهاجر، وذلك من خلال تساؤلات شباب متطوعين منخرطين في العمل الإنساني.
كما أن المعهد الفرنسي بالمغرب سيقدم خلال هذا الموسم الثقافي مجموعة من الفعاليات الثقافية، تشمل:
معارض
– “جيل اليوم، شباب في حركة” : معرض فوتوغرافي يسلط الضوء على أعمال 6 مصورين مغاربة.
– “حالات المرور” : معرض جماعي يجمع بين 14 فنانا.
موسيقى وعروض راقصة:
– “ختك” : مغنية الراب الحائزة على جائزتين للإبداع في فرنسا، لإعداد مشروعها والاحتفاء برؤيتها للراب.
– “متاهات، البراح” : عرض كوريغرافي يقوم به فائزان بجائزة “تكليف”.
– “الأرض في حالة هستيريا” : عرض كوريغرافي كبير للاحتفال بمرور 20 عاما على انطلاق البرنامج الموسيقي.
ندوات ونقاشات فكرية:
– “مواعيد الفلسفة” : جولة نقاشات فكرية حول موضوع “تضارب المشاعر.. إلى أين يسير العالم؟”.
– “أمواج” : مهرجان للإبداع الصوتي مع جلسات استماع جماعية وعروض فنية.
– “Live Magazine” : أمسية فريدة على خشبة المسرح يشارك فيها صحفيون ومصورون وفنانون قصصا استقصائية.
الإبداع الرقمي:
– “Playful” : تجربة متفردة لممارسة ألعاب الفيديو في قاعة السينما.
– “SAMIFATI & Transe Gnawa Express” : مشروع موسيقي يمزج بين موسيقى كناوة والإلكترو والمرئيات الغامرة.
– “نونبر الرقمي” : شهر الثقافات الرقمية الذي سيتيح اكتشاف أعمال تجمع بين الواقع الافتراضي وألعاب الفيديو والتكنولوجيات الجديدة.
منذ أكثر من عقد من الزمن، يدعم مصرف المغرب، الراعي التاريخي للفن والثقافة بالمملكة، المعهد الفرنسي بالمغرب باعتباره الراعي الرسمي للبرنامج الثقافي ويلعب دورا محوريا في دعم وازدهار الساحة الثقافية. ومن خلال هذه الشراكة، يبرهن مصرف المغرب على التزامه بتعزيز المواهب الناشئة والبارزة، كما يوضح التزامه طويل الأمد من أجل المساهمة في إشعاع الفنون والثقافة في المشهد الثقافي المغربي.