
خديجة بوشخار.
من أجل خدمة تنمية السياحة البيئية والجبلية كرافعة للتنمية المستدامة، نظم مرصد الصحافة والإعلام يوم الأحد الماضي 29 شتنبر 2025 جولة اعلامية سياحية لفائدة حوالي عشرين صحفيا ومراسلا صحفيا ومديري الصحف الوطنية و الجهوية لاكتشاف شلال ومنطقة ذات مناظر طبيعية خلابة على بلدة عين اللوح و زاوية واد إفران وشلالها الرائع، حيث التقى الصحفيون بعض الفعاليات و المنعشين في مجال السياحة. وفي هذا الصدد
تحدث السيد “حسن سدادي”، ابن المنطقة والشاعر و صاحب متحف صغير للفنون الطبيعية، عن تجربته الكبيرة ، قائلا” إن المتحف الصغير الذي ترونه هنا هو نتاج الطبيعة، إنه الفن الطبيعي إذا أردتم. أثناء تجوالي في الغابة، أجد أحجارا تلهمني أشياء لوضعها في قيمة مثل الطيور والجماجم والأحذية. ثم أضفت لمسة فنية لجعلها تعبر عن نفسها.”
و في تصريح للجريدة، أعربت السيدة “كريم حياة”،وهي منعشة سياحية محلية ومالكة لمأوى سياحي مصنف في زاوية واد إفران، عن قلقها بشأن التحديات الضريبية التي يواجهها المشغلون السياحيون الصغار في منطقة إفران. إذ يخضع هؤلاء المشغلون غالبا لضرائب مرتفعة يمكن أن تعرض نشاطهم للخطر.
وأوضحت المشغلة السياحية أن نشاطها موسمي وتوظف العديد من نساء القرية. ومع ذلك، فوجئت باكتشاف أن مأواها يخضع لضرائب مرتفعة تتجاوز قدراتها المالية، مؤكدة أن المشغلين السياحيين الصغار مثلها لا يمكنهم تحمل مثل هذه الضرائب وهم عرضة للإغلاق والاختفاء.
وتضيف السيدة كريم حياة بأن عدم تخفيض الضرائب يمكن أن يكون له عواقب سلبية على الاقتصاد المحلي. وأكدت أن المشغلين السياحيين الصغار يلعبون دورا هاما في التنمية الاقتصادية للمنطقة وأن اختفائهم سيكون له تأثيرات سلبية على السكان المحليين.
خلال هذه الزيارة الميدانية، صرح رئيس مجلس الجماعة الترابية لواد إفران، السيد” ناصري بخاي”، للجريدة أن المجلس قدم مشروعا طموحا لتنمية السياحة في منطقة إفران، خاصة في منطقة زاوية واد إفران. يهدف هذا المشروع، كما أوضح، إلى تعزيز التراث الطبيعي والثقافي للمنطقة، مع التركيز على الإمكانات السياحية.
وأكد المتحدث أن منطقة زاوية واد إفران تتوفر على إمكانات سياحية غير مستغلة، خاصة في مجال التراث الطبيعي والثقافي. وشدد على أهمية تطوير البنى التحتية السياحية لجذب الزوار وخلق فرص عمل للسكان.
ويتضمن المشروع، حسب رئيس المجلس، إنشاء العديد من البنى التحتية السياحية، بما في ذلك مركز للتفسير، ومنصات مراقبة بانورامية، ومطاعم تقليدية، وأكشاك سياحية. كما أعلن المسؤولون المحليون عن توقيع اتفاقية مع الشركة المغربية للهندسة السياحية لتطوير المشروع.
وأكد السيد ناصري بخاي أن أهداف المشروع متعددة وتشمل تعزيز التراث الطبيعي والثقافي للمنطقة، وخلق فرص عمل للسكان، وتحسين البنى التحتية السياحية. كما أعرب المسؤولون المحليون عن طموحهم لجعل زاوية واد إفران وجهة سياحية مرجعية في المغرب والعالم.