
كشفت جريدة الصباح أن السلطات الإقليمية بعدد من العمالات اضطرت إلى مراسلة الجماعات الترابية التابعة لها، محذرة من تفاقم أزمة الماء الصالح للشرب في ظل التأخر الكبير في إنجاز مشاريع تقوية التزويد بالماء في العالم القروي، بما في ذلك إحداث الأثقاب المائية وبناء الخزانات وتجهيزها وتعميم الربط الفردي بالمراكز القروية.
وباشرت السلطات الترابية تحركات مستعجلة لتفادي إخفاق بعض الجماعات المحلية في ضمان تعميم التزويد بالماء الصالح للشرب، وربط الدواوير القروية بالشبكة الوطنية، مع الإسراع في توفير شاحنات صهريجية لتزويد سكان الدواوير المتضررة وتخفيف آثار الجفاف الحاد.
وأفادت الصباح أن المناطق التي شهدت احتجاجات بسبب ندرة الماء، كما هو الحال في دواوير أولاد اشكر وأولاد سلامة بجهة الرباط سلا القنيطرة، حظيت بالأولوية ضمن برنامج توزيع الماء عبر الصهاريج المتنقلة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر من وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية أن جهود برنامج محاربة آثار الجفاف متواصلة، وتشمل إلى جانب دعم التزويد بالشاحنات الصهريجية، تتبع مشاريع تقوية التزويد بالماء الصالح للشرب، وتقليص العجز المائي، وحفر أثقاب استكشافية، واقتناء محطات لتحلية المياه المالحة لتعزيز الموارد المائية المتاحة.
كما أوضحت الصباح أن موجات الحر المتتالية أعادت تحريك دوريات الولاة والعمال لاتخاذ التدابير اللازمة جهويا ومحليا، لضمان التقيد بالإجراءات المتعلقة بترشيد الموارد المائية، وتنفيذ تعليمات وزارة الداخلية لتتبع حالة هذه الموارد وتشجيع الاقتصاد في استهلاك الماء.