
أصدرت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت، زوال اليوم الإثنين، حكمًا قضى بإدانة شاب يبلغ من العمر 30 سنة بالسجن النافذ والغرامة، على خلفية تورّطه في واقعة حرق العلم الوطني.
وقضت المحكمة بسجنه لمدة ستة أشهر نافذة، مع أداء غرامة مالية قدرها 5000 درهم، بعد متابعته بتهمة “إهانة علم المملكة ورموزها”، وذلك إثر قيامه، يوم الخميس الماضي، بنزع مجموعة من الأعلام الوطنية المثبتة على طول شارع سيدي عبد الرحمان بالمدينة، في إطار احتفالات عيد العرش المجيد، قبل أن يعمد إلى حرقها.
الواقعة استنفرت مختلف الأجهزة الأمنية، حيث باشرت فرقة الشرطة القضائية تحرياتها بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ما مكّن من تحديد مكان المشتبه به وتوقيفه خارج المجال الحضري لتيزنيت، بعد محاولته الفرار مباشرة عقب ارتكابه للفعل.
وقد أثار هذا التصرف موجة استياء في أوساط الساكنة المحلية، بالنظر إلى ما يحمله العلم الوطني من رمزية، فيما شددت السلطات على أن التعامل الحازم مع مثل هذه الأفعال يندرج في إطار حماية الرموز الوطنية وترسيخ هيبة الدولة وسيادة القانون.