الدار البيضاء : عبد المجيد أبو آلاء
اذا كان لمدينة أكادير ومنطقة سوس بشكل عام أن تتغنى بتاريخها الكروي فمن الضروري، أن يكون فرق رجاء أكادير ضمن الفرق التي توجد على رأس القائمة، لما يمتلك هذا الفريق من صيت وحضور قوي في تاريخ كرة القدم الوطنية.
تأسس رجاء أكادير خلال خمسينيات القرن الماضي، وتحديدا سنة 1956 من طرف رجال من سوس، وحدهم شغف كرة القدم. جاء الفريق ليقتسم الإشعاع والصيت مع حسنية أكادير، انتشرت شهرته بسرعة في كل ربوع المملكة، وأصبح الرجاء رمزا للصمود والمثابرة والشغف تماما كما هو الحال في رجاء الدار البيضاء.
في ستينيات القرن الماضي، وتحديدا موسم 63/64 حقق رجاء أكادير الصعود إلى القسم الثاني من البطولة الوطنية، ثم القسم الأول سنة 1974، وكان حينها هو الممثل لمدينة أكادير بقسم الكبار بعد نزول الحسنية إلى القسم الثاني.
تراجع رجاء أكادير بعد ذلك، وانتظر إلى ثمانينات القرن الماضي ليحقق الصعود مرة أخرى.
لكن مع توالي السنوات فقد الفريق بريقه بسبب ظروف مادية قاسية، استمر الحال في التراجع، إلى نذر للنسيان، وأصبح يلعب في أقسام الهواة، ورغم ذلك لا يزال يسمع صدى رجاء أكادير في أرجاء سوس والمغرب كفريق عريق صنع الأفراح لجماهير شغوفة بحب كرة القدم.